«النواب الأمريكي» يتجنب الإغلاق الحكومي وسط جدل سياسي غير مسبوق

أقر مجلس النواب الأمريكي، أمس الجمعة، بأغلبية كبيرة مشروع قانون لتمويل الحكومة الفيدرالية، قبل ساعات من الموعد النهائي لتجنب الإغلاق الحكومي. 

وأُحيل مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ للتصويت، لكن مصيره النهائي لا يزال غير مؤكد حتى الآن.  

ترامب يصر على رفع سقف الدين

وفي سياق منفصل، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، “دونالد ترامب”، رفضه دعم أي اتفاق لا يتضمن زيادة سقف الدين. 

وفي منشور له عبر منصات التواصل الاجتماعي، طالب “ترامب” ببدء الإغلاق الحكومي إذا لم تتحقق مطالبه، مما أثار توترًا داخل الحزب الجمهوري.  

توافق حزبي يتحدى ضغوط ترامب

وشهد التصويت دعمًا واسعًا من كلا الحزبين، حيث أيده 196 نائبًا ديمقراطيًا و170 نائبًا جمهوريًا، بينما عارضه 34 نائبًا جمهوريًا. 

جاء ذلك في ظل معارضة من تجمع الحرية المحافظ، مما يشير إلى انقسامات داخلية في صفوف الجمهوريين.  

إيلون ماسك ودوره المثير للجدل

ولعب إيلون ماسك، أحد داعمي "ترامب"، دورًا بارزًا في إفشال الاتفاق الأول حول الميزانية، وهدد علنًا عبر تغريدة له على موقع X بمعاقبة المشرعين الذين يدعمون المشروع. 

وأثار هذا التدخل جدلًا واسعًا، وبرز مصطلح "الرئيس ماسك" في وسائل الإعلام كمؤشر على نفوذه المتزايد في ظل إدارة ترامب.  

مستقبل العلاقة بين ترامب والجمهوريين

وكشف التصويت الأخير عن تصدعات في سيطرة “ترامب” على الحزب الجمهوري، مع معارضة بعض أبرز حلفائه السابقين لمطالبه، كما أثار تهديده بدعم منافسين في الانتخابات المقبلة قلقًا واسعًا بين أعضاء الحزب.  

انتقادات من الديمقراطيين وقيادات الحزب الجمهوري

ووجه الديمقراطيون والجمهوريون المعتدلون انتقادات لتدخل “ماسك” في العملية التشريعية، بينما عبّر زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل، عن استيائه من تجاهل نصائحه المتكررة لتجنب الإغلاق الحكومي.  

تحديات إدارة ترامب المقبلة

ومع اقتراب موعد تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير 2025، تواجه إدارته تحديات كبيرة، أبرزها الأغلبية الجمهورية الضئيلة في الكونجرس وانقسامات الحزب، كما يهدد نفوذ المليارديرات مثل إيلون ماسك بتعقيد العلاقة بين السلطة التنفيذية والكونجرس.