هل أخطأ في حساباته؟، بوتين يثير الجدل بشأن الحرب الروسية الأوكرانية

في فبراير 2022، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، يهدف من خلالها حسب وصفه إلى الحد من التمدد الذي يقوم به حلف الشمال الأطلسي "ناتو"، باتجاه الشرق، والذي اعتبره تهديدًا واضحًا وصريحًا للسيادة والأمن الروسي.

ومن بين الأهداف التي برر بها بوتين العملية العسكرية على أوكرانيا التي انطلقت منذ عامين و9 أشهر تقريبًا، هي مساندة جمهوريتي دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية اللتان كانتا تسعيان للانفصال عن أوكرانيا بدعم روسي.

ولكن خلال عادته السنوية التي اعتاد فلاديمير بوتين فعلها، وهو عقد مؤتمر صحفي نهاية كل عام يجيب خلاله عن أبرز الأسئلة التي تدور في أذهان الصحفيين حول الأحداث العالمية والداخلية والإقليمية، تناول بوتين بشكل موسع مسألة الحرب الروسية الأوكرانية الحالية.

بوتين: كان علينا أن نشن هجومًا أوسع على أوكرانيا

وفي خضم المؤتمر، لمح بوتين إلى أن بداية انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، كان عليها أن تختلف قليلًا، عن الطريقة التي بدأت بها الحرب في فبراير منذ عامين.

وقال بوتين خلال المؤتمر الذي عقد أمس، إنه كان ينبغي أن تشن موسكو هجومًا أوسع نطاقًا على أوكرانيا، في مرحلة أبكر وأن تكون مستعدة لتلك الحرب بصورة أفضل، مضيفًا، أنه كان من المفترض أن يكون هناك استعداد منهجي للعملية العسكرية الخاصة في روسيا.

لكن في الوقت نفسه، رأى فلاديمير بوتين أن القوات المسلحة الروسية أحرزت تقدمًا على الخطوط الأمامية كل يوم، مضيفًا، أنه منفتح على التسويات السياسية للأزمة مع أوكرانيا.

كيف كانت الضربة الروسية الأولى على أوكرانيا؟

وقبل الحرب الروسية الأوكرانية بأشهر، بدأ الجانب الروسي في حشد جنوده بصورة مكثفة قرب الحدود مع أوكرانيا، إلا أنه وحتى ما قبل الغزو بأيام قليلة كان ينفي بصورة مؤكدة وجود أي نية لتنفيذ أي عملية عسكرية ضد أوكرانيا.

وبدأ التمهيد للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بإرسال جنود أسماهم فلاديمير بوتين بقوات حفظ السلام الروس، في المنطقة التي يعترف بها بوتين كدولة مستقلة، وهو ما اعتبره الغرب غزواً وغير قابل لاستبداله بمصطلحات أخرى تخفف من حدة كونه غزواً ضد أوكرانيا، وفشلت روسيا آنذاك في السيطرة على كييف بعد المقاومة الأوكرانية.