سيريناد جميل.. السفيرة الفنانة
السفيرة سيريناد جميل في حوار لـ"الجمهور": زيارة الرئيس السيسي لـ يريفان تاريخية وأعطت دفعة قوية لعلاقات البلدين (فيديو)
السفيرة سيريناد جميل سفيرة مصر في أرمينيا
استقبلت مصر خلال هذا العام 120 ألف سائح أرميني
معدلات السياحة الأرمينية لمصر ارتفعت بعد افتتاح خط للطيران المباشر بين البلدين
زيارة الرئيس السيسي لأرمينيا الأولى لرئيس مصري منذ بدء العلاقات بين البلدين من 32 عاما
الشعب الأرميني اعتبر زيارة الرئيس السيسي تقدير من زعيم مصر لهم
زيارة الرئيس السيسي فتحت المجال أمام زيادة التعاون في مجالات مختلفة
المنتجات المصرية جودتها عالية وباتت متواجدة في الأسواق الأرمينية
العمل الدبلوماسي فن ونشأت في عائلة فنية كبيرة
أقمت معرض في باريس وعرضت فيه لوحات لوالدتي الفنانة عزيزة جميل عن مصر
تعد مصر من الدول التي تتميز بتوازن كبير في إدارة علاقاتها السياسية، مع كافة دول العالم، ولها مكانتها لدي مختلف دول العالم.
ومن بين العلاقات المميزة هي علاقة مصر وأرمينيا، والتي برزت خلال حوار موقع الجمهور مع السفيرة سيريناد جميل سفيرة مصر في أرمينيا، وسفير غير مقيم في جورجيا، والتي تناولت طبيعة العلاقات بين القاهرة ويريفان، خلال الفترة الماضية خاصة بعد زيارة الرئيس السيسي.
كما تحدثت “سيريناد جميل” عن جزء من حياتها الشخصية كونها نشأت في عائلة فنية، وهو ما أثر فيها خلال مسيرتها المهنية، خاصة وأنها تعتبر الدبلوماسية فن، وبالتالي تأثرت بعائلتها الفنية.
وإلى نص الحوار..
كيف تبدو طبيعة العلاقات بين مصر وأرمينيا؟
العلاقات المصرية – الأرمينية متميزة للغاية، وينعكس ذلك في توافد السائحين الأرمن إلى شرم الشيخ والغردقة، ومؤخراً إلى القاهرة، بعد فتح خط الطيران الجديد من يريفان إلى القاهرة، الذي لم يكن متواجدا في وقت سابق.
وبعد فتح الخط المباشر بين القاهرة ويريفان، أصبح التوافد من قبل الأرمن إلى القاهرة كبير، خاصة في الشتاء لزيارة القاهرة وللاستمتاع بالآثار وزيارة الأهرامات، وبالطبع شرم الشيخ مقصد رئيسي وهام بالنسبة للسياح الأرمن لأنهم يشعرون بأنهم في بلدهم الثاني.
ووصل عدد السياح الأرمن 120 ألف سائح سنويا، حيث كانت النسبة في البداية 90 ألف، ثم وصلت إلى 100 ألف منذ عامين، والآن وصلت إلى 120 ألف، وهي نسبة كبيرة جدًا بالنسبة لعدد السكان الأرمن الذين يبلغ عددهم 3 ملايين نسمة، حيث إنهم يستمتعون بجمال الطبيعة في مصر وخاصة في شرم الشيخ والغردقة، وكذلك السياحة الثقافية التي استحدثت في القاهرة.
والتقيت خلال تواجدي في أرمينيا بحوالي 200 شركة سياحة أرمينية منذ عدة أشهر، وكان هناك مندوبين من الفنادق المصرية للترويج للمنتج السياحي المصري، والحقيقة أنني اهتممت بلقاءهم جميعاً، خاصة وأنها كانت صورة جيدة من أجل الترويج للسياحة.
ماذا عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أرمينيا؟
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أرمينيا في يناير 2023، كانت تعد زيارة تاريخية بكل المعاني، خاصة وأنها أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى يريفان، منذ أن أقيمت العلاقات فيما بينهما منذ ٣٢ عاما، سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى الرسمي، حيث كانوا يرون أن زيارة زعيم مصري ليريفان، هي محط تقدير واحترام من القيادة السياسية والشعب المصري للقيادة والشعب الأرميني، وبالطبع الزيارة أعطت دفعة غير مسبوقة لنمو العلاقات على أعلى مستوى والتميز بأزهي عصور العلاقات المصرية الأرمينية، حيث تم التوقيع على مذكرات تفاهم في مجالات عديدة بين مصر وأرمينيا.
وتلت تلك الزيارة دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، لزيارة القاهرة، وقام بزيارة القاهرة في مارس الماضي، وكان يصطحب وفدا كبيرا من رجال الأعمال الذين كانوا يبحثون عن الفرص الاستثمارية في مصر، وتلك الأمور لم تكن موجودة قبل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي أرمينيا.
هل فى حجم معلوم للتبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين؟
نسعي لتنمية التبادل التجاري بين القاهرة ويريفان، حيث إن زيارة الرئيس السيسي أعطت دفعة سياسية كبيرة وأكدت علي أن مصر متواجدة للشراكة مع أرمينيا، فمنذ العام الماضي بدأت العديد من الشركات الأرمينية العمل.
وباتت هناك مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين، أما بالنسبة للصادرات المصرية، فكانت محدودة بالنظر إلى أن السوق كانت محدودة، ولم يكن هناك اهتمام من المصدرين المصريين، أما الآن بات هناك الاتحاد الآوراسي، و هو ما جعل المجال أوسع.
ونحن نروج للمنتج المصري، لأنه منتج يمكنه التواجد في الأسواق الأرمينية بجودة عالية، وفي الوقت نفسه بأسعار منافسة، وأنا ألتقي بالمسؤولين هنا لتعريفهم بالمنتج المصري، وجودته وأهميته.
ما هي أهم المنتجات التي تستوردها أرمينيا من مصر؟
أرمينيا تستورد من مصر مكونات الدواء، والفواكه كالبرتقال، وبعض المنتجات التي لا تتواجد في السوق الأرميني، حيث إن المنتج المصري منتج جيد، وهم في أرمينيا يدركون أن منتجات الموالح المصرية ذات جودة عالية لكنها في الوقت نفسه لا تتواجد بصورة مكثفة في السوق، وباتت تتواجد في يريفان منذ الشتاء الماضي.
وكذلك تستورد يريفان من مصر الأقطان والمنسوجات، وهناك مجالات أخرى لأن هناك أيضا مجالات البناء والتشييد، وهناك العديد من المجالات التي يمكن ان يتواجد بها المنتج المصري والذي يتمتع بتنافس كبير في السعر.
من خلال زيارتنا بدا لنا أنك سفيرة بدرجة فنانة ورأينا العديد من اللوحات الخاصة بالعائلة، حدثينا عن نفسك؟
أنا من أسرة فنية، حيث كان والدي هو الموسيقار الراحل سليمان جميل، وأثري الحياة الثقافية والفنية المصرية بمؤلفاته الموسيقية في السينما المصرية والمسرح، وألف " أوبرا الأرض العالية"، وحاز علي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، وعلي جوائز دولية لأعماله الموسيقية المستوحاة من التراث الشعبي المصري، منها جائزة مهرجان كان السينمائي للموسيقي التصويرية لفيلم الحرام عام ١٩٦٥، كما كان الناقد الفني لجريده الأهرام منذ عام ١٩٦٠، وتوفى عام 1994، ووالدتي كانت فنانة تشكيلية، ومصممة أزياء كانت تصمم أزياء الأميرة فوقية، وولدت عام 1925، وكان لديها أتيليه وكانت موهوبة جدًا، وعملت مع العديد من الشخصيات خلال عهد مصر الملكية، وكانت القاهرة آنذاك مثل باريس الشرق، وكانت والدتي لديها موهبة وشغف لتصميم الأزياء، وكانت تعشق الفن التشكيلي ولها بصمة في تزاوج الألوان بصورة بها تناسق وحساسية فريدة.
فرسمت لوحات كثيرو عن مصر، كما قامت بتوثيق رحلاتي الدبلوماسية من خلال لوحاتها الفنية، وبدأت رحلتي الدبلوماسية في باريس، وقمت بتنظيم معرض في باريس وعرضنا اللوحات في المركز الثقافي المصري في باريس عام ١٩٩٨، وكذلك عندما كنت دبلوماسية في السفارة المصرية في تونس رسمت والدتي لوحات لجمال الطبيعة في صحراء تونس وشواطئها، وكذلك رسمت الطبيعة والبحيرات في النمسا عندما كنت مستشارة في السفارة في فيينا، ورسمت أيضاً لوحة للشاطئ الذي كان يقضي به أنور السادات الصيف في النمسا وهي بحيرة فوشلزيه، وهي بحيرة وسط مجموعة من الجبال في النمسا.
كما رسمت والدتي لوحات للنيل الحبيب، وللنخيل على بحيرة سيوة، وكنت أنا ووالدتي في كل بلد نسافر إليها نصطحب معنا لوحاتها لسيوة ومصر وآثارها، وأنا استحضرت اللوحات إلى أرمينيا من أجل عرض مصر وجمال مصر، مثلما فعلت في باريس عام 2018 عندما كنت قنصل عام مصر في باريس، وأقمت معرضا للوحاتها آنذاك أطلقت عليه اسم “ارتجالات مصرية” وبالطبع الدبلوماسية هي فن، وعندما يمثل الإنسان بلده فإنه يمثل ثقافة بلده، وصورة بلده، ونحن بالطبع نعمل في كل المجالات التي تقرب مصر بالدول الأخرى، مثل أرمينيا ومصر وهما بلدان لهما تاريخ عريق، وبالطبع ما نقوم به هو من أجل التقارب بين البلدين الصديقين، خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليريفان.
وقد تم تكريمي بمنحي جائزة أفضل امرأة قيادية دبلوماسية في أرمينيا لعام ٢٠٢٤ خلال حفل أقيم في دار الأوبرا في يريفان تقديرا للجهود التي أبذلها لتوطيد أواصر التعاون والصداقة بين مصر وأرمينيا في كافة المجالات.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من الأقرب لتولي منصب مدير الكرة في الأهلي؟
-
وليد سليمان
-
محمد شوقي
-
علاء ميهوب
أكثر الكلمات انتشاراً