الحزب الديمقراطي الأمريكي في مرمى كبار السن

تعرض الحزب الديمقراطي لانتقادات بسبب حفاظه على حكم كبار السن بدلاً من تغيير الاتجاه مع جيل جديد من الأصوات.

الحزب الديمقراطي

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، جاء الجزء الأكبر من الانتقادات بعد أن هزم النائب جيري كونولي البالغ من العمر 74 عامًا من ولاية فرجينيا النائبة التقدمية من نيويورك ألكسندريا أوكاسيو كورتيز البالغة من العمر 35 عامًا في منصب العضو البارز في لجنة الرقابة بمجلس النواب.

 وحظي كونولي بدعم العديد من المشرعين المخضرمين، وأبرزهم رئيسة مجلس النواب السابقة المؤثرة نانسي بيلوسي البالغة من العمر 84 عامًا.

وجوه قديمة

وقال أحد الخبراء لمجلة نيوزويك إن الديمقراطيين يرتكبون "خطأ فادحا بالعودة إلى نفس الوجوه القديمة". 

وقال خبير ثان إن هذه الخطوة كانت بمثابة "فرصة ضائعة صغيرة" أكثر من كونها خطأ فادحا للحزب.

وكانت هناك دعوات لتعيين ألكسندريا أوساكا كورتيز كأعلى شخصية ديمقراطية في لجنة الرقابة بمجلس النواب للإشارة إلى التغيير المطلوب في القيادة والتوجيه في الحزب الديمقراطي بعد الهزائم الساحقة في انتخابات 2024.

وفي سن الخامسة والثلاثين، كانت أوساكا كورتيز لتكون أصغر زعيمة لجنة في مجلس النواب الديمقراطي.

 وبدلاً من ذلك، سينضم كونولي إلى العديد من أعضاء مجلس النواب الذين تتراوح أعمارهم بين السبعين والثمانين عامًا في أدوار قيادية خلال الفترة الكونجرسية القادمة.

كبار السن

وسيتولى ريتشارد نيل (75 عاماً) قيادة الديمقراطيين في لجنة الوسائل والطرق، كما سيتولى فرانك بالوني (73 عاماً) منصب كبير الديمقراطيين في لجنة الطاقة والتجارة.

 وستكون ماكسين ووترز (86 عاماً) العضو الكبير في لجنة الخدمات المالية، وستتولى روزا دي لاورو (81 عاماً) قيادة الديمقراطيين في لجنة المخصصات.

وهزم كونولي، الذي تم تشخيص إصابته بسرطان المريء، ألكسندريا أوساكا كورتيز في تصويت مغلق بأغلبية 131 صوتًا مقابل 84 صوتًا.

واستشهد النائب عن ولاية فرجينيا بسنواته الـ15 في منصبه كسبب رئيسي وراء دعم زملائه الديمقراطيين له على حساب ألكسندريا أوساكا كورتيز.

وقال كونولي بعد التصويت "أعتقد أن زملائي كانوا يقيسون أصواتهم على أساس من لديه الخبرة، ومن هو المخضرم، ومن يمكن الوثوق به، ومن هو قادر، ومن لديه سجل من الإنتاجية، وأعتقد أن هذا هو ما ساد".

ويواجه الديمقراطيون الآن انتقادات تقدمية لفشلهم في التعلم من دروس الماضي، واختيارهم عدم دفع الحزب إلى الأمام أو تحدي رئاسة دونالد ترامب الثانية بشكل فعال ومجلس النواب والشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري مع جيل أصغر سنا على رأس القيادة.