بعد توقف المطابخ الخيرية بحي الإنقاذ في الخرطوم، خطر المجاعة يهدد السودان
أزمة الحرب في السودان
مارسيل أيمن
أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام توقف جميع المطابخ الخيرية، المعروفة باسم "التكايا"، في حي الإنقاذ جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.
جاء هذا الإعلان بسبب نقص حاد في المواد التموينية وعجز مالي حال دون استمرار هذه المبادرات الإنسانية، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الراكوبة اليوم الأربعاء.
حرب طويلة وأزمة إنسانية غير مسبوقة
منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في أبريل 2023، تعيش البلاد واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخها الحديث.
وخلفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل وأدت إلى نزوح ملايين السودانيين، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة.
كما تسببت الحرب في عزل المناطق الأكثر احتياجًا، ما أدى إلى حرمان السكان من المساعدات الإنسانية.
أرقام النزوح المهولة
وفي ذات السياق، تشير الإحصائيات إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص بسبب النزاع، من بينهم 8 ملايين نازح داخليًا و3 ملايين لاجئ لجأوا إلى الدول المجاورة، في ظاهرة نزوح جماعي غير مسبوقة في المنطقة.
النساء والأطفال في مواجهة الخطر
في ظل استمرار النزاع، تعاني النساء الحوامل من غياب الخدمات الطبية الأساسية، حيث إن 80% من المنشآت الصحية إما مغلقة أو تعمل بشكل محدود.
وأدى هذا الواقع إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين النساء بسبب مضاعفات الحمل والولادة، بينما يفتقر الأطفال إلى الرعاية الصحية والغذاء، ما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض وسوء التغذية.
الجوع والعنف يضربان الفئات الأكثر ضعفًا
وعلى إثر تلك الحروب يتحمل النساء والأطفال العبء الأكبر من تداعيات الأزمة، مع انتشار الجوع والعنف في المناطق المتضررة، ليصبحوا الأكثر تضررًا من تداعيات الحرب.
الحاجة إلى استجابة عاجلة
ومن جانبه، بات الوضع الإنساني في السودان يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لتوفير الإغاثة والدعم للملايين من المتضررين، حيث أن استئناف المبادرات الإنسانية، مثل "التكايا"، وضمان وصول المساعدات للمناطق المحاصرة، يمثلان خطوات ضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني واستعادة الأمل في ظل هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يحسم لقب كأس «الإنتركونتيننتال».. ريال مدريد أم باتشوكا المكسيكي؟
-
ريال مدريد
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً