الكونجرس يحاكم أمازون بسبب إصابات العمال

اتهم تقرير جديد صادر عن لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالصحة والتعليم والعمل والمعاشات التقاعدية، برئاسة السيناتور بيرني ساندرز، شركة أمازون بالتلاعب بالبيانات المتعلقة بإصابات العمال وتجاهل المخاوف المتعلقة بالسلامة.

شركة أمازون

وبحسب موقع أكسيوس، واجهت شركة أمازون البيع بالتجزئة عبر الإنترنت تدقيقًا مكثفًا في السنوات الأخيرة بسبب مزاعم حول ظروف عمل غير آمنة أو شاقة .

وسجلت مستودعات أمازون إصابات أكثر بنسبة 30% من متوسط صناعة التخزين في عام 2023، وفقًا لتحليل بيانات الشركة الموضحة في التقرير.

وقال ساندرز في بيان: " تجبر أمازون العمال على العمل في نظام يفرض أسعارًا مستحيلة ويعاملهم على أنهم يمكن الاستغناء عنهم عندما يتعرضون للإصابة".

 واستند تحقيق اللجنة الذي استمر 18 شهرًا إلى أكثر من 130 مقابلة مع العمال ووثائق الشركة.

أمازون والكونجرس

وفي بيان لها ، قالت أمازون إنها تعاونت مع التحقيق ورفضت ما وصفته بـ "الطبيعة المتحيزة" للتقرير ونتائجه.

وذكر التقرير أن أمازون تنتقي البيانات بشكل انتقائي لإخفاء المرافق الخطيرة بشكل غير متناسب مقارنة بمستودعات الصناعة الأخرى .

وقال بعض العمال الذين تمت مقابلتهم إنهم يتجاوزون إجراءات السلامة بشكل روتيني لتلبية "متطلبات الإنتاجية". 

كما استشهدت النتائج بعمال قالوا إنهم عانوا من آلام مزمنة وإعاقات مؤقتة أو دائمة بسبب الإصابات التي تعرضوا لها في مستودعات أمازون.

وذكر التقرير أنه في كل من الأعوام السبعة الماضية، كان عمال أمازون أكثر عرضة للإصابة بحوالي الضعف مقارنة بالعمال في المستودعات غير التابعة لأمازون.

تقارير أمازون

وأوضح التقرير أن تقارير أمازون بشأن انخفاض معدلات الإصابات القابلة للتسجيل مضللة، حيث يقول التقرير إن الشركة تفتخر بأرقام مقارنة بـ "عام استثنائي" وتقارن معدلها بـ "فئة فرعية صغيرة من الصناعة" فقط.

وقال كيلي نانتيل، المتحدث باسم أمازون، في بيان: "لا يوجد أي حقيقة في الادعاء بأننا نقوم بشكل منهجي بتقليل الإبلاغ عن الإصابات".

وجاء في بيان الشركة: "اختار السيناتور ساندرز ومساعدوه الاعتماد على تحليل سوتيريا الذي تم دحضه لأنه يتناسب مع الرواية الكاذبة التي أراد بناءها".

وأشار نانتيل إلى قرار أصدره قاضي ولاية واشنطن في وقت سابق من هذا العام برفض الاستدعاءات من الجهات التنظيمية بالولاية التي تتهم أمازون بتعريض العمال لخطر إصابات معينة.

وقال مايكل زوكر، المدير التنفيذي لمركز التنظيم الاستراتيجي، وهو تحالف من النقابات العمالية التي قامت بتحليل بيانات إصابات مكان العمل في أمازون لسنوات : "يجب أن يثير هذا التقرير المزيد من المخاوف بشأن أزمة السلامة المستمرة للعمال في أمازون".

وأضاف زوكر: "الآن هو الوقت المناسب للعمال والمستهلكين والهيئات التنظيمية لتحميل الشركة المسؤولية وإجبارها على التعامل بجدية مع منع الإصابات".

ومن الصعب تخيل أن تواجه أمازون عواقب وخيمة بسبب نتائج التقرير بعد وصول إدارة ترامب إلى السلطة العام المقبل.

على الرغم من أن الرئيس المنتخب كان داعماً للعمالة في بعض الحالات أثناء حملته الانتخابية وبينما يستعد لاستعادة البيت الأبيض، فمن المتوقع على نطاق واسع أن تكون الحكومة الفيدرالية التي يسيطر عليها الجمهوريون أكثر تساهلا في التعامل مع لوائح العمل.