مع اقتراب الإغلاق الحكومي الأمريكي، أين وصلت مفاوضات الكونجرس؟

كل ما يقف بين الكونجرس وعطلته هو الموعد النهائي الذي يقترب بسرعة لإبقاء الحكومة الفيدرالية تعمل في العام الجديد عندما يسيطر الجمهوريون على كلا المجلسين .

وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي، ففي حين يتوقع المشرعون من كلا الحزبين أن تظل الحكومة مفتوحة بعد الموعد النهائي في 20 ديسمبر، فإن تمرير تدابير الإنفاق لإبقاء أضواء الحكومة قيد التشغيل في الماضي كان بمثابة تمارين مؤلمة لرئيس مجلس النواب مايك جونسون .

ويدرس المشرعون قرارا مستمرا من شأنه تمويل الحكومة حتى شهر مارس، وفقا لعدة تقارير، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق بعد.

ومع بقاء أكثر من أسبوع حتى الموعد النهائي، يبدو أن طلب التغيير المستمر هو السبيل الوحيد لإبقاء الحكومة مفتوحة.

ويعد تأجيل الموعد النهائي إلى شهر مارس من شأنه أن يؤدي إلى بدء الدورة 119 للكونجرس بإغلاق آخر وشيك بعد وقت قصير من أدائه اليمين الدستورية بينما يتوق الجمهوريون إلى قضاء الأيام المائة الأولى في دفع أولويات الرئيس المنتخب ترامب.

أغلبية ضئيلة

إن الأغلبية القادمة للجمهوريين في مجلس النواب ضئيلة، ولن تكون لديهم الأعداد الكافية لتجنب عرقلة التشريع في مجلس الشيوخ، ما يمنح الديمقراطيين بعض النفوذ في هذه العملية.

كما أن ضيق الوقت الحالي هو نتيجة لقيام المشرعين في سبتمبر بتأجيل الموعد النهائي للإغلاق بعد أن رفض الجمهوريون مشروع قانون تمويل أطول.

كانت تلك المعركة عاصفة بالنسبة لجونسون الذي واجه طلب ترامب، الذي كان مرشحا آنذاك، من الجمهوريين إرفاق مشروع قانون يفرض إثبات الجنسية الأمريكية للتسجيل للتصويت على الرغم من معارضة الديمقراطيين.

وفي نهاية المطاف، أسقط جونسون شرط التصويت وسعى للحصول على مساعدة الديمقراطيين لإقرار القرار المستمر مما أثار غضب الجناح الأيمن في كتلته.

تصريحات المشرعين

ومن المرجح أن يضطر جونسون إلى الضغط على الديمقراطيين مرة أخرى لإيصال مشروع قانون مؤقت إلى مكتب الرئيس بايدن .

وقال جونسون إن المفاوضين "قريبون للغاية" من الانتهاء من العمل على مشروع القرار، حسبما ذكرت صحيفة ذا هيل،  وأضاف أن النص "من المرجح" أن يصدر يوم الأحد.

ومن المتوقع أن يقبل الديمقراطيون مشروع القرار المستمر على الرغم من أن زعماء الحزب يفضلون مشروع قانون تمويل لمدة عام كامل.

وبرز تمويل مساعدات الكوارث كعامل رئيسي في المناقشات، حسبما أفادت العديد من وسائل الإعلام .

وقال رئيس لجنة المخصصات في مجلس النواب توم كول، إنه في حين يعتقد أنه يجب أن يكون هناك تمويل "قوي" للكوارث، إلا أن هناك "أموالاً إضافية للبرامج التي لا تتعلق بالكوارث" في طلب بايدن البالغ نحو 100 مليار دولار للإغاثة من الأعاصير.

وقالت مجموعة الحرية في مجلس النواب، وهي تحالف من المتشددين في الحزب الجمهوري، في بيان في وقت سابق من هذا الشهر إنها تعارض "المكمل الكارثي غير المدفوع"، قائلة إن الكونجرس يجب أن يرفض الطلب.

وجاء في البيان: "ينبغي لمجلس النواب أن ينظر فقط في ما هو ضروري للغاية"، وحث المشرعين على "انتظار تولي الرئيس ترامب منصبه لإدارة الإغاثة من الكوارث بشكل أفضل".

الإغلاق

إذا أغلقت الحكومة أبوابها، فسوف يتوقف الموظفون الفيدراليون غير الأساسيين عن العمل، ومع ذلك، من المتوقع أن يستمر الموظفون الذين تعتبر وظائفهم بالغة الأهمية في العمل.

وقد تشمل مسؤولياتهم خدمات مثل "الأعمال الطارئة التي تنطوي على سلامة الأرواح البشرية أو حماية الممتلكات"، وفقًا لمكتب إدارة الموظفين في الولايات المتحدة .

وخلال الإغلاق الحكومي الأخير، والذي امتد لمدة 34 يومًا من ديسمبر 2018 إلى يناير 2019، طُلب من 420 ألف موظف فيدرالي العمل بدون أجر، بينما تم إجازة 350 ألف موظف، وفقًا للاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة.

يحق لموظفي الحكومة الحصول على أجور بأثر رجعي بمجرد تخصيص التمويل، وفقًا لمكتب إدارة الموظفين، كما يمكن لأولئك الذين تم إجازتهم الحصول على إعانات البطالة.