عبر بيان رسمي، بشار الأسد يكشف كواليس اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام
للرئيس السوري بشار الأسد
مارسيل أيمن
نشرت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي “تيلجرام”، اليوم الاثنين، بيانًا للرئيس السابق بشار الأسد، وذلك عقب سقوط نظامه في 8 ديسمبر الجاري على يد فصائل المعارضة المسلحة.
بيان بشار الأسد عبر الحساب الرسمي للرئاسة السورية
وقال بشار الأسد خلال بيانه، «مع تمدد الإرهاب في سوريا، ووصوله العاصمة دمشق مساء السبت 7 ديسمبر 2024، بدأت الأسئلة تطرح عن مصير الرئيس ومكانه، وسط سيل من اللغط والروايات البعيدة عن الحقيقة وبما شكل إسنادًا لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرر السورية».
وتابع البيان، في لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون فيها للحقيقة مكان، فإن ثمة ما يستدعي توضيحه عبر بيان مقتضب، لم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به والذي لا يغني بنقاطه المختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقًا، حين تسنح الفرصة.
وأضاف الرئيس السوري السباق بشار الأسد في بيانه، «بداية.. لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر 2024، ومع تمدّد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها، وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحًا تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد ديسمبر، أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة».
وأردف البيان، خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعًا في مواجهة الهجوم الإرهابي، وفي هذا السياق أؤكد على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، هو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطرًا، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب ويقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عامًا من الحرب.
وواصل بشار الأسد بيانه، قائلًا، «أن من لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان، ولم يغدر بحلفائه الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغدر به وبجيشه».
واختتم الأسد بيانه، إنني ي لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب آمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة، ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغًا لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الانتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها، انتماءً ثابتًا لا يغيره منصب أو ظرف انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تؤيد مقترح وزير التعليم بعقد امتحانات الثانوية العامة 2025 داخل الجامعات لمنع الغش داخل اللجان ؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً