اللجوء كلمة السر، أوروبا تنقلب على السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد

كثفت قارة أوروبا تحركاتها لدعم عودة الشعب السوري مرة أخرى إلى بلاده، بعد أن تمكنت المعارضة السورية من إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في الـ 8 من ديسمبر الجاري.

اتخذت العديد من الدول الأوروبية قرارات بتعليق معالجة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، في خطوة تهدف إلى تقييم الوضع الجديد في سوريا.

النمسا تتصدر بمبادرة لإعادة السوريين

وعلى إثر تلك الأحداث، خرجت النمسا في دعوة لكافة السوريين تشجعهم على العودة إلى سوريا مرة أخرى، حيث أعلنت تعليق النظر في طلبات اللجوء للسوريين، مؤكدة أنها تعمل على وضع خطة لإعادتهم إلى بلادهم بشكل منظم.

وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر، إن النمسا ستشجع السوريين، الذين يرغبون في العودة إلى بلدهم، من خلال إعطائهم مبلغ 1000 يورو كحافز للعودة.

وتابع المستشار الألماني خلال منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس، أن سوريا تحتاج إلى مواطنيها الآن لإعادة إعمارها، مضيفًا أن طلبات اللجوء إلى النمسا من قبل المواطنين السوريين ستظل معلقة

بلجيكا وبريطانيا: "تقييم دقيق قبل القرار"

وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية العامة للاجئين تعليق النظر في الطلبات السورية مؤقتًا، بانتظار تقييم الوضع الأمني.

وقالت المفوضية العامة للاجئين، إنها ستعلق مؤقتا النظر في طلبات اللجوء، حتى تملك معلومات كافية لتقييم الوضع الأمني في سوريا وخطر الاضطهاد.

أما المملكة المتحدة البريطانية، أكدت الحكومة البريطانية تعليق جميع طلبات اللجوء من السوريين، ريثما تُجرى مراجعة شاملة.

إجراءات مماثلة في كرواتيا والتشيك

واستكمالًا لدعم الشعب السوري، أوقفت كرواتيا استقبال الطلبات الجديدة، حيث أعلنت أن القرار سيتبع تقييمًا للوضع الراهن.

أما عن التشيك، فقررت وقف النظر في الطلبات السورية، التي تشمل طلبات جديدة وأخرى لتمديد الإقامة.

اليونان وأيرلندا تنضم لقائمة المعلقين

كما علقت الدولة اليونانية النظر في حوالي 9 آلاف طلب لجوء سوري، مع انعقاد اجتماع لوضع خطة واضحة في هذا الشأن.

بينما أعلنت وزير العدل الأيرلندي إيقاف القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء السورية حتى انتهاء المراجعة الأمنية.

الدنمارك وفنلندا: خطوات استثنائية

وعلى ذات الصعيد، أوقفت الدنمارك التعامل مع الطلبات الحالية، وسمحت بتمديد الإقامة لمن رفضت طلباتهم سابقًا نظرًا لحالة عدم الاستقرار.

فيما علقت هيئة الهجرة الفلندية معالجة 350 طلبًا سوريًا قيد المراجعة.

فرنسا وألمانيا: تعليق شامل

كما أكدت فرنسا، أن وزارة الداخلية تعمل على وقف النظر في الطلبات السورية، مع إعلان مرتقب لتحديد الإجراءات المستقبلية.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، إنها تعمل على تعليق حالات اللجوء الحالية من سوريا، ومن المتوقع صدور قرار قريبا.

فيما قرر المكتب الاتحادي للهجرة في ألمانيا تعليق جميع الطلبات المقدمة من السوريين لحين إشعار آخر.

أوروبا تنتظر وضوح المشهد السوري

وتأتي هذه القرارات في إطار سياسة أوروبية حذرة تجاه الوضع المتغير في سوريا، حيث تسعى الحكومات إلى تقييم الأوضاع الأمنية والسياسية قبل استئناف البت في طلبات اللجوء.