بعد السيطرة على الخط العازل، الاحتلال يعلن توسيع الاستيطان في الجولان

خلال الأيام القليلة الماضية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسيطرة فصائل المعارضة السورية على زمام الحكم في سوريا عقب سقوط العاصمة السورية دمشق في قبضتهم، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية جديدة اخترقت من خلالها اتفاقية فض الاشتباك 1974.

عمليات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، بدأت باحتلال جبل الشيخ، وفي الوقت نفسه السيطرة على الخط العازل الذي كان يفصل بين الجزء السوري في هضبة الجولان، وبين الجزء الذي احتلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967.

وأعقبت العملية الإسرائيلية تصريحات من المستوى السياسي الرسمي في سوريا، الذين رددوا مزاعم مفادها، أن هضبة الجولان السورية المحتلة، هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل.

الاحتلال يعلن توسيع الاستيطان اليهودي في الجولان 

في هذا الصدد، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن موافقتها بالإجماع على خطة قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتعزيز الاستيطان اليهودي في الجولان السورية المحلتة.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، إن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة نتنياهو، والتي تشجع على تعزيز النمو الديموغرافي في مستوطنات الجولان وكتسرين بتكلفة إجمالية 11 مليون دولار أمريكي.

وأضاف المكتب، أن القرار يعزز من مستوطنات الجولان، ويشمل من بين أمور أخرى تعزيز الخدمات في تلك المنطقة مثل خدمات التعليم، والطاقة المتجددة، وإنشاء مدن طلابية.

وقال بنيامين نتنياهو وفقًا لما ذكره بيان حكومة الاحتلال، أن تعزيز التواجد في الجولان هو تعزيز لدولة إسرائيل، وهو مهم بشكل خاص في هذا الوقت، موضحًا أن السيطرة عليها مستمرة وتنميتها والاستيطان فيها.

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقدرات الجيش السوري

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن بدء عملية عسكرية، ألغت من خلالها العمل بقواعد اتفاقية فض الاشتباك التي وقعت عام 1974، وسيطرت على الخط العازل وجبل الشيخ.

وينفذ الجيش الإسرائيلي، على مدار اليوم عمليات عسكرية مختلفة في الداخل السوري، سواء من خلال التوغل البري بالقرب من الحدود معها، أو من خلال عمليات القصف المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق في سوريا من بينها العاصمة دمشق، والتي تستهدف من خلالها مقدرات الجيش السوري.