الطريق نحو رفع العقوبات، اجتماعات الأمم المتحدة وهيئة تحرير الشام

قبل 27 من نوفمبر الماضي، لم يكن العالم يعتبر هيئة تحرير الشام، التي تقوض فصائل المعارضة المسلحة السورية، حزبًا معارضًا، بل كانت تتعامل معه على أنه منظمة إرهابية، وأدرج عالميًا على قوائم الإرهاب، سواء الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة، أو في الولايات المتحدة الأمريكية.

إلا أنه في يوم 8 أكتوبر تمكنت المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام، من السيطرة على العاصمة السورية دمشق والتي كانت بمثابة تحول تاريخي في سوريا، ليس فقط بسبب انتهاء نظام استمر قرابة 60 عامًا، بل تحول أيضًا في الموقف الدولي تجاه هيئة تحرير الشام.

المباحثات مع هيئة تحرير الشام دون حضور إعلامي

وخلال الساعات القليلة الماضية وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جير بيدرسون إلى العاصمة السورية دمشق، في إطار رحلة يرغب من خلالها في بدء مباحثات مع هيئة تحرير الشام.

المباحثات التي انطلقت اليوم في العاصمة السورية دمشق، تأتي في وقت أعلن فيه بيدرسون تأييده رفع العقوبات المفروضة عن هيئة تحرير الشام خلال الفترة المقبلة، بشرط أن يكون رفع العلاقات مقابل اتباع مسار سياسي سلمي غير انتقامي.

في هذا السياق توجه موقع الجمهور الإخباري بسؤال إلى مكتب مبعوث الأمم المتحدة في سوريا، حول طبيعة المباحثات التي ينوي بيدرسون خوضها، مع هيئة تحرير الشام في دمشق.

وأوضح مصدر أممي في تصريحات لموقع الجمهور، أن الأمم المتحدة لا يمكنها الكشف في الوقت الحالي عن التحركات التي ينوي بيدرسون اتباعها من خلال مباحثاته مع هيئة تحرير الشام، مضيفًا أن الاجتماع مع الهيئة لن تكون بحضور إعلامي.