الخميس، 12 ديسمبر 2024

08:28 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

Margins

بين الفرحة والخوف من العودة، لاجئون سوريون في أوروبا "لا نعلم ماذا نفعل"

فرحة السوريين

فرحة السوريين

مارسيل أيمن

A A

شهدت الأحداث في سوريا تحولا جذريا يوم الأحد الماضي حين أعلن التلفزيون السوري الرسمي، سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وهروبه إلى روسيا، ودخول الفصائل المعارضة السورية إلى دمشق، بعد اشتباكات عنيفة بين الفصائل والجيش السوري استمرت لمدة 12 يومًا.

والآن يخشى كثيرون أن يضطروا إلى العودة بينما تعيد الدول الأوروبية النظر في سياسات اللجوء الخاصة بالسوريين في ضوء هذه التطورات.

 توقعات سقوط بشار الأسد

مشاعر الفرحة والخوف

وعلى إثر ذلك، شعر نجم الموسى، أحد السورين في العاصمة اليونانية أثينا، بسعادة غامرة وهو يتابع نبأ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على شاشات التلفزيون، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.

لكن سرعان ما لاحقته مخاوف وأسئلة تتعلق بما إذا كان سقوط الأسد يعني أنه وعائلته سيضطرون إلى العودة إلى سوريا التي فروا منها قبل تسع سنوات

في ذات السياق، قال الموسى، المحامي الذي يعمل طاهيا في أثينا والذي ظل يتابع الأخبار منبهرا بما يسمعه ويراه على مدار أيام "بالبداية انبسطنا لأنه شفنا ... الشيء الوحيد اللي خلانا نكون مبسوطين، شفنا أن الناس اللي كانت أسرى، كيف طلعت واتحررت بعد ما كانت مأسورة سنين طويلة بالسجون لكن اللي عم ما بيخلينا نكون مرتاحين إن نرجع نشوف الأشكال اللي كنا خايفين منها لما غادرنا سوريا".

اللاجئين السوريين

بداية الحرب وآثارها الكارثية

الجدير بالذكر أن الحرب السورية اندلعت عام 2011 بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المختلفة، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتدمير مدن بأكملها. 

ودفعت الصراعات ملايين السوريين للنزوح، إذ لجأ كثيرون إلى دول الجوار أو عبروا البحار بحثًا عن حياة أفضل.

بين العودة إلى سوريا والتأقلم في المهجر

وبرغم عودة آلاف اللاجئين من تركيا ولبنان إلى سوريا خلال الأسبوع الجاري، إلا أن آراء اللاجئين في أوروبا تعكس صورة مغايرة، فبالنسبة لكثيرين، العودة تعني التخلي عن حياة جديدة عملوا لبنائها.

الموسى وزوجته بشرى البقاعي، اللذان غادرا دمشق في 2015 مع طفليهما، يعيشان الآن في اليونان ولديهما خمسة أطفال. 

التحديات القانونية والقرارات المؤجلة

وفقًا لبيانات الاتحاد الأوروبي، شهدت طلبات اللجوء المقدمة من السوريين ذروتها في 2015 و2016، لكنها تضاعفت ثلاث مرات بين 2020 و2023 بسبب الزلازل والصعوبات الاقتصادية. 

ومع سقوط نظام الأسد، علقت دول مثل اليونان وألمانيا النظر في طلبات اللجوء، ما أثار قلق العديد من اللاجئين.

وعلى إثر ذلك، أشار طارق العويس، المتحدث باسم منظمة "برو آزيل"، إلى أن تعليق الطلبات قد يواجه تحديات قانونية بسبب القيود الزمنية المفروضة على معالجة طلبات اللجوء.

مستقبل مجهول

بالرغم من سقوط نظام الأسد، إلا أن الغموض حول استقرار سوريا يجعل من الصعب على اللاجئين التفكير في العودة. 

واستمرار غياب البنية التحتية والخدمات الأساسية يعزز مخاوفهم ويؤجل أملهم في العودة إلى وطن يمكنهم فيه بناء مستقبل مستقر.

search