محلل سياسي سوري لـ «الجمهور»: مستقبل دمشق سيكون أفضل وإسرائيل استغلت «الفراغ»
الفصائل السورية
أحمد محمود
<< نحتاج للصبر لإعطاء المجال أمام الحكومة لإدارة البلاد
<< لا أعتقد أن هناك توافق بين الأحزاب للاتفاق على رئيس للبلاد
<< إسرائيل ترى الفرصة سانحة لتدمير البنى التحتية في سوريا
مع اندلاع الأحداث في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد على يد الفصائل المسلحة، أصبح الجميع يتساءل ما هو مستقبل دمشق بعد سقوط النظام القديم وظهور نظام جديد، مع تعيين حكومة تسيير الأعمال برئاسة محمد البشير والإعداد لانتخابات رئاسية جديدة العام القادم، ولا زالت الأسئلة تتمحور حول ما الذي ينتظره مستقبل سوريا ومدى قدرة الأحزاب والقوى السياسية على المنافسة في أي انتخابات مقبلة.
لذا كان لنا حوارًا مع الدكتور قصي عبيدو، المحلل السياسي السوري، ليستشرف لنا واقع سوريا والمستقبل الذي ينتظرها والتصعيد الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، ومدى إمكانية حدوث توافق بين القوى السياسية خلال اختيار القيادة السياسية الجديدة وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالي..
كيف ترى مستقبل سوريا خلال الفترة المقبلة؟
أعتقد أنه من المبكر جدًا الكلام عن مستقبل سوريا، لكن بالتأكيد الفترة القادمة ستكون أفضل كثيرًا من الحقبة الماضية والنظام السابق الذي ملئها ظلمًا وجورًا وكتمًا للأنفاس وتكميمًا للأفواه وملء السجون بالأبرياء.
هل تتوقع حدوث فوضى أم استقرار وعبور المرحلة الانتقالية بسلام؟
المرحلة القادمة ستكون أفضل على كافة الأصعدة من حرية وديمقراطية وعلى المستوى الاقتصادي بعد أن يتم رفع العقوبات وفتح المعابر وإقامة أجمل العلاقات مع دول الجوار والمنطقة ككل، وبالتالي هذا سينعكس بشكل إيجابي على المواطن السوري الذي سيشعر بالفارق بين الحياة في زمن نظام بشار الأسد وبين الحياة في زمن حكومة الإنقاذ التي ستدير البلاد حتى مطلع شهر مارس 2025.
متى يمكن أن يشعر المواطن السوري بالتحسن؟
أعتقد أننا نحتاج لصبر لإعطاء المجال أمام الحكومة لإدارة البلاد وتسيير شؤون المواطنين وبسط الأمن والأمان ولتقف سوريا على قدميها.
هل يمكن أن يحدث توافق بين القوى السياسية السورية خلال الفترة المقبلة؟
نعم هناك توافق سياسي وأيضًا هناك توافق شعبي كبير للغاية والجميع مرتاح وشعور الفرحة بدا واضحًا على وجوه المواطنين لعدة أسباب تتعلق بتفاصيل كثيرة.
هل الأحزاب السياسية السورية لديها القدرة على المنافسة وإعداد مرشح رئاسي جديد؟
لا أعتقد أن هناك توافق بين الأحزاب للاتفاق على رئيس للبلاد لربما يكون هناك طرح عدة أسماء ولكن الإجماع على شخص معين قد يكون هذا صعب حاليًا بسبب اختلاف الرؤى لمستقبل سوريا ويحتاج الشخص التوافقي لتأييد دولي من الدول العربية والغربية.
هل هناك شخصًا يمكن أن يحظى بثقة الشعب السوري؟
لا اعتقد أن هناك شخصًا يحظى بهذه الثقة حتى الآن، ننتظر الفترة القادمة لنرى من سيتم الإجماع عليه لنقيم إمكانية فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية بعد عقود من حكم آل الأسد.
هل ما يحدث في سوريا يغرى إسرائيل للتوغل أكثر في الأراضي السورية؟
نعم بالتأكيد لأنها كانت تحلم بأن تدخل متر واحد في الأرض السورية، والآن الفرصة سانحة لها لتدمير البنى التحتية في سوريا، وبالتالي هي تدمر مقدرات الشعب السوري لأن العتاد العسكري والمطارات والطائرات والثكنات والزوارق البحرية هي ملك الشعب السوري وليست ملك النظام السابق، ولذلك أعتقد بأن إسرائيل حققت حلمًا لطالما سعت إليه عبر سنوات طويلة باعتراف نتنياهو الذي قالها بصراحة أنه تم تدمير مقدرات سوريا بشكل كامل.
وكيف يمكن مواجهة تلك الأطماع الإسرائيلية؟
يجب وضع حد لهذه الانتهاكات ومنع إسرائيل من التوغل في الأراضي السورية، وبالطبع هذا مطلب شعبي من الشعب السوري الذي يرفض هذا العدوان ويرفض كل أنواع الانتهاكات للجغرافيا السورية جملةً وتفصيلًا.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً