بعد هروب الأسد لروسيا، الفرق بين اللجوء الإنساني والسياسي وفقا للقانون الدولي

أعلنت روسيا يوم الأحد الماضي عن قرارها بمنح اللجوء الإنساني الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس «بشار»، عقب 24 عامًا من حكمه للبلاد، في ظل تدهور الوضع العسكري والسياسي. 

وكان قرار منح اللجوء الذي اُتخذ شخصيًا من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثار الكثير من التساؤلات حول مفهوم "اللجوء الإنساني"، خصوصًا أنه يختلف عن اللجوء السياسي التقليدي.

مفاهيم اللجوء الإنساني والسياسي

وتأتي هذه الخطوة بعد الأنباء المتضاربة بشأن مصير الأسد، حيث أفادت تقارير أنه وعائلته فروا من سوريا بعد انهيار نظامه على يد فصائل المعارضة المسلحة. 

وبحسب ما ذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، ديمتري بيسكوف، فإن قرار منح اللجوء للأسد وعائلته جاء لأسباب إنسانية. 

وأثار هذا القرار تساؤلات حول الفرق بين "اللجوء الإنساني" و"اللجوء السياسي"، إذ يُعتبر اللجوء السياسي الأكثر شيوعًا في الحالات التي تشمل شخصيات سياسية بارزة.

تعريف اللجوء حسب القوانين الدولية

اللاجئ، وفقًا للقوانين الدولية، هو الشخص الذي يفر من بلاده بسبب تهديد مباشر على حياته أو خوفه من التعرض للاضطهاد بسبب العرق أو الدين أو الرأي السياسي. 

وتنظم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الحق الذي ينص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، كما وضعت معاهدة جنيف لعام 1951 معايير دقيقة لتحديد من يحق لهم اللجوء.

اللجوء السياسي مقابل اللجوء الإنساني

اللجوء السياسي يُمنح عادة للأفراد الذين يواجهون تهديدات بسبب آرائهم السياسية أو انتماءاتهم العرقية أو الدينية.

ويشمل هذا النوع من اللجوء في الغالب الناشطين السياسيين أو الشخصيات العامة التي تبحث عن حماية قانونية وفرص للاندماج في بلد جديد.

أما اللجوء الإنساني فهو يُمنح للأشخاص الذين يفرون من بلادهم بسبب خطر مباشر على حياتهم أو سلامتهم أو بسبب أوضاع إنسانية سيئة، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية. 

في حال منح اللجوء الإنساني، يُقدم الدعم والمساعدات الضرورية مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم. كما أن اللجوء الإنساني غالبًا ما يكون مؤقتًا إلى حين تحسن الأوضاع في بلد اللاجئ.