باحث سياسي: دخول الفصائل دمشق قلل من حدة الانقسامات السورية

قال حسام طالب الباحث السياسي السوري، إن ما حققته فصائل سوريا على رأسها هيئة تحرير الشام، لم يكن فقط على الصعيد العسكري بل حققت عامل هام جدًا وهو توحيد الأراضي السورية من الشمال إلى الجنوب.

وأضاف طالب خلال تصريحات لموقع «الجمهور»، أن هذا العامل كان غائب عن سوريا لسنوات، وكان هناك انقسام حاد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، يمكن القول إنه انقسام حاد بين أطياف الشعب السوري وأقسام الشعب السوري.

وأوضح حسام طالب، أن هذا الانقسام جرى تجاوزه بما حققته الفصائل السورية من سيطرتها على دمشق، وإسقاطها نظام الحكم السوري برئاسة بشار الأسد، مضيفًا أنه بدخول الفصائل لم يعد هناك شمال أو جنوب أو وسط، فبات أي شخص يمكنه قيادة سيارته من دمشق إلى أي مكان في سوريا.

وأضاف الباحث السياسي، أن عامل الانقسام مازال موجودًا في سوريا، بوجود قوات قسد في الشمال الشرقي، لكن مقارنة بالحالة الأولى بات الانقسام أقل بكثير.

مستقبل الوضع في سوريا بعد سيطرة الفصائل

 وتابع حسام طالب الباحث السياسي، أنه يجب أن تكون سوريا موحدة على المستوى السوري، دون وجود أي فصائل أو أطياف سياسية تؤرق العمل السياسي السوري، مضيفًا أن يكون مستقبل سوريا هو مستقبل سياسي واحد، وهيكل عسكري واحد.

وأضاف الباحث السياسي، أنه يمكن أن يكون هناك اختلافات سياسية بين الاطياف السورية، وهو عامل طبيعي، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يكون ذلك تحت مظلة سياسية واحدة وجسم عسكري واحد، دون تعددات حكومية عديدة أو فصائلية، وهو ما سيتسبب في إقامة مستقبل سوري مزدهر.