الطريق إلى سقوط بشار، آخر 24 ساعة في حكم عائلة الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد
أيمن عبدالمنعم
خلال الساعات الماضية، أعلنت الفصائل السورية عن سقوط نظام بشار الأسد، الذي ظل مهيمنًا على زمام الحكم في سوريا منذ ما يزيد عن 24 عامًا تقريبًا، كان فيها خلفًا لوالده حافظ الأسد، ليكون دخول العاصمة السورية دمشق بمثابة إنهاء لحكم آل الأسد لسوريا والذي استمر لما يزيد عن 61 عاما.
بدأت تحركات الفصائل السورية المسلحة، في الـ 26 من نوفمبر الجاري، والتي جاءت بقيادة هيئة تحرير الشام التي يتزعمها أبو محمد الجولاني، أو كما أسمى نفسه لاحقًا بأحمد الشرع، والتي انطلقت بالسيطرة على مدينة حلب السورية، إلا أن الـ 24 ساعة الأخيرة كانت فاصلة بصورة كبيرة في مصير حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
الدخول لمدينة حمص السورية
في الـ 6 من ديسمبر الجاري، تمكنت الفصائل المسلحة السورية من السيطرة على قواعد الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة، معلنة بتلك السيطرة قربها من مدينة حمص السوري، من ناحية ريف حماة الجنوبي.
في هذا الوقت انسحبت القوات المسلحة السورية من مناطق عدة في بلدات خشام والصالحية ومحافظات دير الزور شرق سوريا متجه إلى العاصمة السورية دمشق في محاولة منها للسيطرة على الوضع وحماية العاصمة من أي تدفقات للفصائل.
في الوقت الذي انسحبت فيه القوات السورية من المنطقة، تقدم قوات سوريا الديمقراطية أو كما يطلق عليها قوات "قسد"، وسيطرت على مدينة دير الزور، ووسعت سيطرتها لتشمل البوكمال والحدود العراقية.
سيطرة الفصائل السورية على مدينة حمص
وخلال الساعات القليلة الماضية، أعلنت الفصائل السورية المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، عن سيطرتها الكاملة على مدينة حمص، بعد مناوشات جمعتها بالجيش السوري استمرت لثلاثة أيام تقريبًا.
وبالتزامن، مع السيطرة الكاملة للفصائل على مدينة حمص السورية، بدأت قوات الجيش السوري بالانسحاب من كافة المواقع في مدينة حمص، والرجوع خطوات للوراء لتعزيز الحماية في العاصمة السورية دمشق، والتي تعد بالنسبة للفصائل هي المحطة الأخيرة وغرفة التحكم في مجريات الدولة السورية.
اقتراب الفصائل السورية من السيطرة على دمشق
مع تراجع الجيش السوري من خطوط حمص وقبلها في حماة وإدلب وحلب، باتجاه دمشق وريف اللاذقية لمحاولة بسط الأيدي على زمام الأمور، ومنع الفصائل من التقدم بصورة أكبر في سوريا، كانت الفصائل تتحرك بسرعة ملحوظة من أجل السيطرة على العاصمة السورية دمشق، وتحقيق الغاية الأساسية من خلال إسقاط نظام الأسد.
بدأت الفصائل في ساعات الفجر الأولى بالتحرك نحو دمشق، وتمكنت من دخول منطقة ريف دمشق من جهة الجنوب، ما جعلها على بعد 20 كيلومتر تقريبًا من مركز العاصمة السورية دمشق.
ومع دخول الفصائل المسلحة إلى ريف دمشق، استمر الجيش السوري بالتحرك للوراء من خلال الانسحاب من بلدات عسال الورد، ويبرود، وفليطة، والناصرية، وعرطوز، وفي الجهة الأخرى كانت المعارضة على بعد 10 كيلومترات فقط من ضواحي العاصمة.
السيطرة على دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد
ومع التقدم المتسارع للفصائل السورية، أعلنت عن سيطرتها الكاملة على العاصمة السورية دمشق، ليكون السيطرة على العاصمة هو إنهاء لحكم بشار الأسد كاملًا.
وظهرت عناصر الفصائل السورية بعد أن تمكنوا من السيطرة على دمشق، من داخل مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون السوري خلال بيان قصير أعلنوا خلاله سقوط نظام الأسد، وإسناد عمل المؤسسات العامة إلى رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي لحين تسليمها بصورة رسمية للقيادة الجديدة.
بيان الفصائل السورية من التلفزيون الرسمي السوري، أعقبه إعلان رسمي بسقوط نظام بشار الأسد، قيل فيه، "انتصار الثورة السورية العظيمة، وإسقاط نظام الأسد المجرم.
تلك الأحداث المتعاقبة والتي استغلت خلالها الفصائل السورية عنصر الوقت والظروف الاستراتيجية والسياسية غير المستقرة في سوريا، على خلفية التصعيد في الشرق الأوسط، من أجل التحرك في محافظات سوريا وتحقيق أهدافها، أدت إلى إنهاء حكم بشار الأسد، وإزاحة نظام الأسد نهائياً عن الحكم في البلاد بعد أن ظل مهيمنًا عليه قرابة 6 عقود تقريبًا.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً