مؤرخ إسرائيلي يتهم جيش الاحتلال بتطهير الفلسطينيين عرقيا في غزة

كشف المؤرخ الإسرائيلي والضابط السابق في جيش الاحتلال، «لي مردخاي»، عن توثيقه كمًّا هائلًا من الأدلة التي تثبت ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. 

وجاء ذلك في دراسة أصدرها بعنوان «الشهادة على حرب إسرائيل وغزة»، مكونة من 124 صفحة، مستندة إلى آلاف المراجع، بما في ذلك تقارير شهود العيان، لقطات فيديو، صور فوتوغرافية، ومواد تحقيقية.  

أدلة موثقة لجرائم الاحتلال في غزة 

في مقدمة دراسته، قدّم مردخاي نفسه كـ«مؤرخ ومواطن إسرائيلي»، مشيرًا إلى أن الكم الهائل من الأدلة دفعه للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد سكان غزة. 

وأكد أن الرد الإسرائيلي على عملية حماس في أكتوبر 2023 كان «غير متناسب وإجرامي تمامًا»، موثقًا الهجمات العشوائية والمذابح التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.

التجويع والتدمير: أسلحة إسرائيل في حربها ضد غزة  

أكد مردخاي، أن إسرائيل أستخدمت التجويع كسياسة حرب، مما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين، لا سيما الأطفال. 

كما أشار إلى نقص المياه، الأدوية، والكهرباء، ما تسبب في انهيار النظام الصحي بغزة وارتفاع عدد الوفيات بسبب حالات قابلة للعلاج.  

دور المسؤولين الإسرائيليين في نزع إنسانية الفلسطينيين

اتهم مردخاي، كبار المسؤولين الإسرائيليين بقيادة حملة منظمة لنزع إنسانية الفلسطينيين، مدعومة من الحكومة والجيش. 

وأوضح أن الهدف الأساسي لإسرائيل هو التطهير العرقي لقطاع غزة عبر التهجير الجماعي والهدم الممنهج للبنية التحتية والمجتمع المدني.  

دور المجتمع الدولي في مواجهة الإبادة الجماعية  

أكّدت منظمة العفو الدولية، أن إسرائيل ارتكبت أفعالًا تُصنَّف كإبادة جماعية وفقًا لاتفاقية عام 1948. 

ودعت الأمينة العامة للمنظمة أنياس كالامار، المجتمع الدولي للتحرك الفوري ووقف الفظائع، محذرة من تورط الدول الموردة للأسلحة لإسرائيل في هذه الجرائم.