هل ينجح ترامب في إتمام محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا ؟

رغم أنه لم تظهر بعد استراتيجية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإنهاء الحرب، لكن المقابلات مع المسؤولين الأوكرانيين والروس تشير إلى أن التوصل إلى حل وسط قد يكون صعبا.

التفاوض على إنهاء الحرب بين روسيا و أوكرانيا 

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فلا أحد يعلم متى ستُعقد المحادثات، أو في أي مدينة.

 ومن غير الواضح من قد يجلس على الطاولة، أو الشكل الذي ستتخذه المناقشة، ولكن في مرحلة ما في الأشهر المقبلة، من المرجح أن تحاول الإدارة الأمريكية القادمة التفاوض على إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وفي يناير المقبل، يتولى دونالد ترامب منصبه في البيت الأبيض، وقد تفاخر خلال حملته الانتخابية بأنه قادر على إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة. 

تعيينات ترامب للحكومة الأمريكية

وعين ترامب الجنرال المتقاعد كيث كيلوج مبعوثا خاصا له إلى أوكرانيا وروسيا ، مكلفا في المقام الأول بإنهاء الحرب، أو كما قال ترامب في إعلانه عبر الإنترنت، "تأمين السلام من خلال القوة".

ومع اقتراب موعد انتقال السلطة في الولايات المتحدة، تدرس كل من موسكو وكييف بحذر احتمال إجراء محادثات، وتهون من أهمية الفكرة علناً، ولكنها تناور في الوقت نفسه لتكون في أفضل وضع ممكن عندما يتولى ترامب منصبه.

اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا

 وبعد أن تلقت أوكرانيا أخيراً الضوء الأخضر الذي طالما طلبته، بدأت في إطلاق صواريخ بعيدة المدى من الغرب على روسيا؛ ورد بوتين باستخدام صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية لضرب مدينة دنيبرو الشهر الماضي، ثم أعقب ذلك بتهديدات تصعيدية. ومن الصعب أن نحدد مساراً سهلاً للتوصل إلى اتفاق سلام. 

وكان الافتراض السائد في الغرب هو أن تجميد خط الصراع قد يكون مقدمة للمحادثات، ولكن لا يبدو أن أياً من الجانبين راغب في ذلك.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن روسيا تتقدم على ساحة المعركة؛ وأوكرانيا تخشى أن يؤدي تجميد خطوط الصراع في غياب الضمانات الأمنية الحقيقية من الغرب إلى منح روسيا الوقت لإعادة تجميع صفوفها قبل أن تشن هجوماً جديداً.

وقال ميخايلو بودولياك، أحد مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي ، في مقابلة مع صحيفة الجارديان في كييف: "هذا يعني خسارة الحرب. ستحصل روسيا على أراضينا، ثم ستسيطر على طاولة المفاوضات، بمطالب جديدة".

وأضاف :" لا أفهم حقًا ما ستكون عليه هذه المحادثات. هل سيكون الأمر مجرد مطالبة منا بتنفيذ الإنذارات الروسية؟ كيف سيكون ذلك في مصلحة أوكرانيا، بعد ثلاث سنوات من المقاومة؟".