قبل تنصيبه، 3 دول تعلن التحدي في وجه ترامب
الحدود المكسيكية الأمريكية - أرشيفية
مارسيل أيمن
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتنفيذ أكبر حملة ترحيل للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة قبل تنصيبه بأقل من شهرين في 20 يناير 2025.
وتشير البيانات إلى أن نصف المهاجرين المستهدفين بالترحيل، والبالغ عددهم 1.4 مليون شخص، لا يمكن إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بسبب تعقيدات قانونية ولوجستية.
تأتي من بين المعوقات الرئيسية، رفض دول مثل فنزويلا والصين ونيكاراجوا استقبال مواطنيها المرحلين، ووجود قيود قضائية على ترحيل البعض لأسباب إنسانية، بما في ذلك التهديدات الأمنية في بلدانهم الأصلية أو الظروف الصحية الحرجة.
خطط للاستعانة بالجيش والمعسكرات المؤقتة
وتتضمن محاولاته لتجاوز هذه العقبات، يخطط فريق ترامب للاستفادة من موارد الجيش الأمريكي لإنشاء معسكرات مؤقتة لاحتجاز المهاجرين، تمهيدًا لترحيلهم.
وصرّح ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض للسياسات في إدارة ترامب القادمة، أن هذه المرافق ستُدار بشكل مشابه لعملية "الحلفاء مرحب بهم" التي أجْلت لاجئين أفغان عام 2021، لكن بعكس الاتجاه لاستيعاب المهاجرين غير الشرعيين.
حذر مسؤولو إدارة الهجرة والجمارك من أن احتجاز المهاجرين الرافضين للمغادرة يختلف جذريًا عن إجلاء لاجئين راغبين، مما يجعل التحديات أكثر تعقيدًا.
نقص في الموارد والقدرات
وتواجه خطط الترحيل الجماعي تحديات في البنية التحتية، حيث تستوعب مراكز الاحتجاز الحالية 40 ألف مهاجر فقط، ويمكن زيادتها إلى 55 ألفًا، لكنها تتطلب تمويلًا ضخمًا وتعاون القطاع الخاص، وفقًا لما ذكرت «واشنطن بوست».
كما تعاني إدارة الهجرة من نقص الموظفين، إذ لا يتجاوز عدد ضباط الهجرة 5500، وتستغرق عملية تدريب ضابط جديد ما بين 18 إلى 24 شهرًا، مما يجعل أي زيادة في التمويل تأثيرها مؤجلًا.
تحديات النقل واللوجستيات
تعاني إدارة الهجرة والجمارك من محدودية وسائل النقل المتاحة لترحيل المهاجرين، إذ تمتلك 12 طائرة فقط بسعة إجمالية 1620 راكبًا.
واقترحت الإدارة إمكانية استخدام طائرات عسكرية، لكن وزارة الدفاع أبدت تحفظات، مشيرة إلى تأثير هذه العمليات على جاهزية القوات المسلحة ونقلها إلى مناطق حيوية.
فجوة بين الطموحات والواقع
ورغم وعود ترامب خلال ولايته الأولى بترحيل "الملايين"، لم تتجاوز عمليات الترحيل السنوية ذروتها عند 347,250 شخصًا في عام 2019.
ويواجه الآن واقعًا أكثر تعقيدًا مع تضاعف أعداد المهاجرين تحت إشراف إدارة الهجرة، وارتفاع معدلات التدفق عبر الحدود المكسيكية خلال إدارة بايدن.
تُظهر هذه التحديات أن تحقيق وعود ترامب الانتخابية بشأن الترحيل الجماعي قد يصطدم بواقع قانوني ولوجستي يجعل التنفيذ صعبًا للغاية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً