الخميس، 12 ديسمبر 2024

09:35 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

Margins

السفير محمد حجازي لـ الجمهور: ترامب قادم بسياسة «لا حروب في الشرق الأوسط» وما يحدث في سوريا مرتبط بغزة ولبنان

السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق

السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق

مارسيل أيمن

A A

ترامب قادم بسياسة جديدة مفادها «لا حروب في العالم»

تهديدات ترامب للضغط من أجل التوصل لحل نهائي في غزة

ترامب لن يكون مثل بايدن وسيحاول الوصول لتسوية مرضية

ما يحدث في سوريا مرتبط بأحداث غزة ولبنان

موقف مصر ثابت وواضح تجاه كل القضايا العربية

تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات متسارعة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يومًا، كما تترقب المنطقة والعالم نتائج التحركات التي يقوم بها وسطاء من دول عربية وأجنبية، بهدف وقف نزيف الدماء وتجنيب المنطقة صراعًا مسلحًا طويل الأمد، حيث تأتي هذه الجهود في وقت حساس وسط المخاوف من تفاقم الأوضاع وتحولها إلى نزاع إقليمي أوسع.

وعلى صعيد أخر، يتبقى أقل من شهرين، على تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتوليه السلطة وذلك بعد فوزه في الانتخابات الأمريكية 2024، حيث يترقب العالم أجمع فصل جديد في الإدارة الأمريكية خاصة في ظل اشتعال وتيرة الحرب في منطقة الشرق الأوسط. 

وعلى إثر ذلك، أجرى موقع الجمهور الإخباري حوارًا صحفيًا مع السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق كشف خلاله عن سياسة الرئيس ترامب لإدارة ملف الشرق الأوسط وحقيقة تهديداته الأخيرة، بالإضافة إلى العلاقة بين ما يحدث في سوريا والتصعيد في غزة، موضحًا الجهود المصرية المبذولة تجاه الأزمة السورية أو العدوان الإسرائيلي على غزة وبيروت، وإلى نـــــــــص الـــــحـــــوار..

السفير محمد حجازي مع محررة الجمهور

 

برأيك، كيف ستكون سياسة ترامب بخصوص الشرق الأوسط؟ 

هناك حالة كبيرة من الترقب والاضطراب الشديدين، فهناك قادم جديد للبيت الأبيض وهو الرئيس ترامب، بعد إدارة الرئيس “بايدن” التي ساهمت وتسببت في استمرار الحرب في المنطقة على قطاع غزة، ودعمت جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي بكل ما يحتاجه من أدوات للقتل والعنف.

وبالتالي هناك أمل أن تأتي الإدارة الأمريكية الجديدة - كما يتردد من وسائل إعلام أمريكية - برؤية أنه لا حروب في المنطقة وربما لا حروب في العالم، وذلك بمعنى أن إدارة ترامب ترغب في دخول البيت الأبيض بعد أن تكون الأمور قد وصلت إلى مراحلها النهائية وتكون الحرب قد وضعت أوزارها في غزة. 


هل تهديدات ترامب بتحويل الشرق الأوسط لجحيم حقيقة أم مجرد كلام؟ 

ما فعله الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ما هو إلا إحداث مزيدًا من الضغط على كافة الأطراف للتوصل إلى حل لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر منذ أكثر من عام، فالعالم يتطلع خلال الفترة القليلة القادمة للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة يشمل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار في القطاع وبدء التفكير في كيفية إعادة إعماره من جديد. 

السفير محمد حجازي

برأيك، هل من الممكن أن يضم «ترامب» الضفة الغربية لإسرائيل؟

أعتقد أن هذه المسائل شديدة التعقيد، هي ليست وعودًا كما أن الأرض ليست ملكًا للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أو حتي لرئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، أو غيرهما، ما يحدث هي معركة يخوضها الشعب الفلسطيني من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره، وهناك الشرعية الدولية التي تؤمن وحدة الأراضي الفلسطينية الجغرافية بناء على طلبها. 

وكذلك أكدت محكمة العدل الدولية على وحدة الجغرافيا الفلسطينية بين الضفة والقطاع، مشددة أن هذه الأراضي هي تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس سياسة الفصل العنصري، وإذا سعى «ترامب» لهذا، فإنه من المؤكد أن يواجه برفض دولي وعربي كبير للغاية.

السفير محمد حجازي

كيف ستختلف سياسة بايدن وترامب في إدارة ملف الشرق الأوسط؟ 

أثبتت إدارة الرئيس بايدن انحيازها الكامل لكيان الاحتلال الإسرائيلي بما يضر بمصالح المنطقة، وهو ما أدى إلى كارثة إنسانية من خلالها اُتهم “نتنياهو” بارتكاب جرائم حرب، وصدرت له ولوزير دفاعه "جالانت" مذكرات توقيف لمواجهة العدالة كمجرمين.

وأعتقد أن كثيرين في الإدارة الأمريكية قريبين من هذا الوصف، بعد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل غير المحدود بقنابل لقصف معسكرات اللاجئين، وهو ما أسفر عن قتل أكثر من 45 ألف شهيد 70% منهم من الأطفال والنساء.

ومن وجهة نظري، أن الرئيس “ترامب” لن يأتي بسياسات مشابهة لتلك التي استثمرت في الشر الإسرائيلي ولم تؤدِ إلى أمن واستقرار في المنطقة ولا حتى أمن واستقرار في إسرائيل التي قُصفت عاصمتها ودارت الحرب على أراضيها لأول مرة.

لذلك فإن الحل الوحيد لإنهاء العدوان يكمن في البحث عن تسوية مرضية لكل الأطراف قائمة على حل الدولتين، فإذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب معروف عنه أنه رجل صفقات، لذلك سيسعى للوصول لحلول عادلة تنصف القضية الفلسطينية.
 

هل التصعيد في سوريا له علاقة بقرار وقف إطلاق النار في لبنان؟

لا يمكن فصل الجبهات الثلاث سواء كانت لبنان وغزة وسوريا عن بعضهم البعض، لكن بشكل بصريح نعم فإن ما حدث في سوريا مرتبط بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي اللبنانية، حيث كانت المعركة في مجملها هي معركة للقضاء على النفوذ الإيراني في المنطقة بكل الجبهات. 

السفير محمد حجازي مع محررة الجمهور

حدثنا عن الجهود المصرية بشأن الأزمة السورية والتصعيد في غزة؟ 

موقف مصر من هذه الاحدث دائمًا ثابت وواضح، فمصر تلتزم بوحدة وسلامة الأراضي السورية، كما أن الحفاظ على أمن واستقرار سوريا يمثل مصلحة عليا لمصر، حيث أن أي فوضى أو صراع فى سوريا من شأنه أن يؤثر سلبًا على الأمن القومي المصري، ويؤدى إلى تدفقات للاجئين، وانتشار التطرف والإرهاب، وتزعزع الاستقرار فى المنطقة بأسرها.

لذلك تسعى مصر جاهدة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا واستقلالها، ويضمن عودة الأمن والاستقرار إليها، كما أن مصر تعتبر نفسها جزءً لا يتجزأ من العالم العربي، وتعمل على تعزيز التضامن العربي، ودعم القضايا العربية المشتركة.

أما عن الجهود المصرية المبذولة في قطاع غزة، فعلى مدار عام كامل تحركت الدولة المصرية ولا تزال تتحرك بكل مؤسساتها لاحتواء التصعيد فى غزة والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، إيمانًا منها بعدالة القضية الفلسطينية وإدراكًا لخطورة الموقف الراهن وتداعياته الكارثية على الأمن والسلم الدوليين.

كما أن مصر تسعى دائمًا لإحياء مسار حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، مع تأكيد ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

search