العفو الرئاسي الأمريكي يثير جدلا قانونيا بسبب بايدن وترامب

أعاد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بمنح ابنه هانتر بايدن عفواً شاملاً - على الرغم من قوله سابقًا إنه لن يفعل ذلك - إشعال الجدل حول سلطة دستورية معرضة للإساءة.

عفو بايدن

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن بايدن ليس أول رئيس يمنح عفواً مثيراً للجدل ، وربما لن يكون الأخير، فهو سلطة دستورية نسجها المؤسسون في الرئاسة، وسيكون من الصعب للغاية تغييرها.

وهل حان الوقت أخيراً لتجريد الرئاسة من صلاحياتها في العفو الرئاسي؟ أم أنه من الممكن الاحتفاظ بها وإصلاحها؟ طرحت مجلة نيوزويك هذه الأسئلة على مجموعة من الخبراء. 

وقال ألبرتو جونزاليس، المدعي العام الأمريكي السابق ومستشار البيت الأبيض، إنه ينبغي أن تظل سلطة العفو بيد الرئيس، والعفو هو عمل من أعمال الرحمة، وهو عمل من أعمال النعمة التي يمارسها الملك في ظل حكمه السديد في الحالات الجديرة بالاهتمام.

إصدار العفو

وأضاف أن هناك جدلا جادا حول قدرة الرئيس على إصدار عفو ذاتي وقد يتطلب توضيح هذه المسألة تعديلاً دستورياً ولكن التشريع الذي يقره الكونجرس قد يفيد المحكمة التي تنظر في هذه القضية.

وأشار إلى أن المشكلة التي أواجهها مع عفو بايدن عن ابنه هي أنه قال للشعب الأمريكي إنه لن يعفو عن ابنه وهذا العفو يجعل هذا التصريح يبدو وكأنه بيان سياسي بحت.

الملاحقة القضائية

وأوضح أن بايدن يشير في تصريحاته إلى أن الملاحقة القضائية كانت بدوافع سياسية، وهذا يضر بوزارة العدل ويعطي مصداقية لتأكيدات ترامب بأن الملاحقات القضائية لمثيري الشغب في السادس من يناير كانت سياسية.

وتابع :"كان ينبغي لبايدن أن يقول ببساطة: "إنني أعفو عن ابني لأن هذا هو التصرف الصحيح".

فيما قال جورج سي إدواردز الثالث، زميل متميز، جامعة أكسفورد؛ أستاذ متميز في الجامعة ورئيس جوردان الفخري، جامعة تكساس إيه آند إم، إن تغيير سلطة العفو يتطلب تعديلاً دستورياً، ومن الصعب تمرير التعديلات والتصديق عليها، فضلاً عن ذلك، تحتاج كل دولة إلى عملية لتصحيح الأخطاء في نظام العدالة.

وأوضح أن سلطة العفو يسمح بالإساءة، ويشتهر دونالد ترامب بشكل خاص بمنح العفو للمسؤولين الفاسدين والأصدقاء والمعارف، وغيرهم ممن لا يستحقون ذلك.

ولفت إلى أن احتمالات إساءة استخدام سلطة العفو ستكون أقل إذا تعهد الرؤساء بفحص جميع قرارات العفو من خلال عملية التقييم الراسخة التي تقوم بها وزارة العدل والبيت الأبيض ومنح العفو فقط لأولئك الذين تلقوا توصية إيجابية.