حرب الرقائق تشتعل بين أمريكا والصين
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني
أحمد محمود
أعلنت الصين حظرها تصدير عدد من المعادن ذات الأهمية الاستراتيجية إلى الولايات المتحدة، رداً على الجولة الأخيرة من القيود الأمريكية على صناعة تصنيع الرقائق الصينية.
وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، يأتي هذا الإعلان في أعقاب قرار واشنطن بتعزيز القيود على تصدير معدات تصنيع أشباه الموصلات وأدوات البرمجيات، وتوسيع قائمة الشركات الصينية الخاضعة لهذه الضوابط.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية أنها حظرت تصدير الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون و"المواد شديدة الصلابة" إلى الولايات المتحدة.
ويأتي حظر المواد ذات الاستخدام المزدوج - تلك ذات التطبيقات المدنية والعسكرية - جنبًا إلى جنب مع تنفيذ مراجعات "أكثر صرامة للمستخدم النهائي والاستخدام النهائي" على صادرات الجرافيت إلى الولايات المتحدة.
كما تأتي القيود التي فرضتها الصين على المعادن الأرضية النادرة قبل ستة أسابيع فقط من تنصيب دونالد ترامب ، وسط مخاوف من أن رئاسته قد تؤدي إلى فترة جديدة من الحرب التجارية بين البلدين.
المعادن المحظورة
المعادن الثلاثة التي شملتها الحظر الأخير هي معادن الغاليوم والجرمانيوم، بالإضافة إلى معدن الأنتيمون، وكانت الصين فرضت ضوابط تصدير على الغاليوم والجرمانيوم في يوليو 2023 "لحماية الأمن القومي".
وفي أغسطس، أعلنت بكين أيضاً أنها ستطلب من أي شخص يرغب في تصدير الإثمد و"المواد المرتبطة بالإثمد" التقدم بطلب للحصول على ترخيص اعتباراً من 15 سبتمبر.
وقالت الوزارة إن هذا تم "من أجل حماية الأمن القومي والمصالح الوطنية، والوفاء بالالتزامات الدولية مثل منع الانتشار".
أهمية المعادن
على الرغم من عدم تصنيف الغاليوم والجرمانيوم ضمن المعادن الأرضية النادرة، فإن الخصائص الفيزيائية والكيميائية الفريدة تجعلهما ضروريين لتصنيع مجموعة واسعة من التقنيات الحديثة.
ويعد المعدنان من المكونات المهمة في أشباه الموصلات، مما يجعلهما موردًا مهمًا للغاية لمجموعة واسعة من التقنيات الحديثة.
ويستخدم الجرمانيوم كمادة مضافة في كابلات الألياف الضوئية لتعزيز نقل الإشارة، كما أن معامل الانكسار العالي والشفافية للأشعة تحت الحمراء يجعله مثاليًا للاستخدام في أجهزة التصوير الحراري وأنظمة الرؤية الليلية ومعدات المراقبة.
وتعتبر المركبات المعتمدة على الغاليوم ضرورية أيضًا لإنتاج الثنائيات الباعثة للضوء (LED)، ويُستخدم كلا المعدنين في تصنيع الخلايا الشمسية عالية الكفاءة للألواح الشمسية.
وبحسب تقرير صادر عن لجنة التجارة الدولية الأمريكية في عام 2021، فإن الاستخدامات الأساسية للأنتيمون هي في مثبطات اللهب وبطاريات الرصاص الحمضية.
وأشار التقرير إلى أن الأنتيمون يستخدم أيضًا في مجموعة متنوعة من التطبيقات العسكرية، بما في ذلك نظارات الرؤية الليلية، والصيغ المتفجرة، والصواريخ، وإنتاج الأسلحة النووية، وأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء.
تأثر الصناعات
هيمنة الصين على سلسلة التوريد العالمية لهذه المعادن، والتخلف النسبي لقدرات الاستخراج والتكرير لدى الدول الأخرى يعني أن العديد من الصناعات قد تتأثر بالتدابير الجديدة.
وفي حين يشير ذكر "الأغراض العسكرية" للمعادن في إعلان الصين إلى أن صناعة الدفاع هي الهدف الرئيسي للحظر، فإن التطبيقات واسعة النطاق للغاليوم والجرمانيوم والانتيمون تهدد أيضًا بالتأثير على العديد من القطاعات الأخرى.
أهمية تلك المعادن في تصنيع أشباه الموصلات، والتي تعد ضرورية لجميع الأجهزة الحديثة تقريبًا، تعني أن الصناعات مثل الإلكترونيات الاستهلاكية والطاقة المتجددة قد تتأثر، واستخدام الجرمانيوم في شبكات الألياف الضوئية يعني أن صناعة الاتصالات قد تعاني أيضًا من أي نقص ناتج عن ذلك في الولايات المتحدة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً