مواقف العالم تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة خلال 2024، انقسام أوروبي

مع استعداد الإدارة الأمريكية الجديدة لتولي زمام السياسة الخارجية الأمريكية، رسمت مجلة نيوزويك خريطة لمواقف العالم تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو أحد أكبر القضايا التي تواجه المجتمع الدولي.

ترامب وغزة

ومن المقرر أن يعود الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، حاملاً معه حكومة جديدة ونهجاً جديداً في التعامل مع السياسة الخارجية.

 وتحدث ترامب بالفعل بصراحة عن الكيفية التي سيتعامل بها مع الشرق الأوسط، محذراً من أن الجحيم سوف يدفع ثمنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة.

أمريكا وإسرائيل

ورغم المواقف القوية الداعمة لإسرائيل من جانب الولايات المتحدة والعديد من حلفائها في الغرب، مثل المملكة المتحدة، فإن وجهات النظر الدولية بشأن الصراع في غزة، الذي تصاعد بعد العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 ، لا تزال منقسمة، وخاصة بين الأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط.

ورصدت مجلة نيوزويك مواقف كل دولة في العالم من الصراع بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية، وكشفت عن وجود دعم واسع النطاق لحل الدولتين، على الرغم من أن بعض الدول تبنت خطابا أكثر صرامة تجاه إسرائيل.

وتدعم العديد من الدول الاعتراف بفلسطين كدولة، كما تقدم الدعم العسكري لإسرائيل، وتتبع دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند هذا المسار.

وتبنت بعض الدول هذا النهج في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر 2023 مباشرة، ولكنها خفضت منذ ذلك الحين مساعداتها لإسرائيل.

وخفضت دول مثل كندا وهولندا إمداداتها إلى إسرائيل في عام 2024 مع استمرار الصراع في قطاع غزة.

جرائم الاحتلال

وتصاعد الصراع منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تجاوز حصيلة الشهداء في الحرب في غزة 44 ألف شخص.

وأفاد مسؤولون في غزة بإصابة أكثر من 100 ألف شخص في الصراع، ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فإن أكثر من نصف الشهداء كانوا من النساء والأطفال.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن العديد من دول الشرق الأوسط المحيطة مباشرة بإسرائيل لا تعترف بها كدولة، وترفض القيام بذلك حتى يتم تحقيق الدولة الفلسطينية.

وانتقدت دول مثل سوريا، التي تحد إسرائيل من الشمال، واليمن ، الذي يقع على البحر الأحمر، بشدة تصرفات إسرائيل في غزة، إلى الحد الذي دفع الحوثيين في اليمن إلى مهاجمة السفن الإسرائيلية.

ويستمر هذا الشعور في مختلف أنحاء شمال أفريقيا، حيث أعربت مصر والمغرب والجزائر وليبيا عن تضامنها مع فلسطين وإدانة النشاط العسكري الإسرائيلي.

وتدعم البرازيل والصين حل الدولتين الذي يسمح لإسرائيل بحماية حدودها، في حين تدينان في الوقت نفسه الإجراءات التي اتخذتها قوات الدفاع الاحتلال ضد الفلسطينيين. 

وتبنت بعض الدول في أوروبا أيضا هذا النهج، حيث أعربت أيرلندا وبلجيكا والنرويج أيضا عن دعمها لحل الدولتين، إلى جانب المخاوف بشأن استمرار العمل العسكري في غزة.