بسبب انتشارها، مجلس أوروبا يخطط لتشديد الإجراءات ضد الذئاب

تزايدت أعداد الذئاب بشكل ملحوظ في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، ما دفع مجلس أوروبا إلى التحرك لمراجعة التشريعات الحالية. 

ويستعد مجلس أوروبا لتمهيد الطريق لتطبيق إجراءات أكثر صرامة ضد الذئاب، في خطوة تهدف إلى السيطرة على تكاثرها المستمر.

اقتراح خفض الحماية عن الذئاب

وفي سياق متصل، وافقت اللجنة المسؤولة في مجلس أوروبا، اليوم الثلاثاء، على اقتراح مقدم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يقضي بتقليص وضع الحماية عن الذئاب. 

ويأتي الاقتراح في إطار محاولة لتحقيق توازن بين الحفاظ على الحياة البرية ومنع الأضرار التي تسببها الذئاب في المناطق الزراعية.

التحديات القانونية لتطبيق القرار

على الرغم من الموافقة على الاقتراح، إلا أن هذا التعديل القانوني يحتاج إلى تعديل تشريعي قبل أن يصبح نافذا في بعض الدول الأعضاء، بما في ذلك ألمانيا. 

هذا التعديل قد يسهم في تخفيف القيود المفروضة على التعامل مع الذئاب في حالات معينة.

ارتفاع معدل هجمات الذئاب على المزارع

وفقًا لبيانات الاتحاد الأوروبي، تضاعف عدد الذئاب في أوروبا تقريبًا خلال السنوات العشر الماضية. 

كما أن الذئاب تسببت في مقتل نحو 65 ألفًا و500 حيوان من المزارع سنويًا، معظمها من الأغنام والماعز، وهو ما يعزز المطالب بتقليص الحماية عنها.

دور مجلس أوروبا في حماية الحياة البرية

ويضم مجلس أوروبا 50 دولة بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، هو مؤسسة مستقلة عن الاتحاد الأوروبي.

ويتولى المجلس مسؤولية حماية حقوق الإنسان، فضلاً عن الامتثال للاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية برن التي تهدف إلى حماية الحيوانات والنباتات البرية.

الذئب في اتفاقية برن

بموجب اتفاقية برن التي تم اعتمادها عام 1979، كان الذئب يُعتبر "محمياً بشكل صارم"، مما يتطلب من الدول اتخاذ تدابير لحمايته من الصيد العمد. 

ومع ذلك، بعد مناقشات طويلة، طالبت دول الاتحاد الأوروبي في سبتمبر الماضي بتعديل وضع الذئب إلى "محمي" فقط، مما قد يتيح التعامل معه بشكل أكثر مرونة في حالة تسببه في مشاكل.