الانتخابات العامة بأيرلندا في ميزان استطلاعات الرأي

كشف استطلاعات الرأي في أيرلندا تعادل واضح بين حزب شين فين وحزب رئيس الوزراء فاين جايل في الانتخابات العامة، مع تأخر حزب فيانا فايل بفارق ضئيل.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن هذا هو أول مؤشر حقيقي على كيفية تصويت أيرلندا بعد ثلاثة أسابيع من الحملات الانتخابية في الانتخابات المبكرة التي دعا إليها سيمون هاريس .

حزب شين فين ثالث أكثر الأحزاب شعبية

وأظهر الاستطلاع أن حزب شين فين ، الذي دخل الانتخابات باعتباره ثالث أكثر الأحزاب شعبية، في المركز الأول بنسبة 21.1% من الأصوات، يليه حزب هاريس بنسبة 21%، متفوقا بشكل طفيف على فيانا فايل، المتصدر في السباق في أحدث استطلاعات الرأي هذا الأسبوع، بنسبة 19.5%.

ويشعر الحزب اليساري بقيادة ماري لو ماكدونالد بالارتياح إزاء الاقتراح الذي قدمه بتظليله بشكل طفيف للهيئتين السياسيتين الرئيسيتين في البلاد نظرا لأنه دخل الحملة الانتخابية وهو يعاني من سلسلة من الفضائح وتراجع شعبيته بين قاعدته الأساسية بسبب سياسته في مجال الهجرة.

حزب شين فين: استطلاع رأي إيجابي للغاية

وأشاد مات كارثي، مدير الانتخابات في حزب شين فين، بأداء حزبه، قائلا إن ذلك يمثل تحولاً كبيراً عن الأداء المخيب للآمال الذي حققه الحزب في الانتخابات المحلية والأوروبية في يونيو.

وقال كارثي: عندما تفكر في النتيجة التي كنا سنحصل عليها من الانتخابات المحلية والأوروبية، يجب أن أقول إنها نتيجة هائلة.

وأضاف: "نتذكر أنه في عام 2020، كانت استطلاعات الرأي أقل من شين فين بنحو 2٪. لذا إذا حدث ذلك غدًا صباحًا، فهناك كل فرصة لخروج شين فين من هذه الانتخابات كأكبر حزب سياسي".

وقال: "هذا استطلاع رأي إيجابي للغاية ولكن سيتم فرز الأصوات الحقيقية غدًا، لذا دعونا نرى أين ستنتهي".

أداء هاريس كان أفضل قليلا من استطلاعات الرأي هذا الأسبوع

ويبدو أن أداء هاريس كان أفضل قليلا من استطلاعات الرأي هذا الأسبوع والتي توقعت انخفاضا بنحو ست نقاط في حصة التصويت من 25% في بداية الحملة التي استمرت ثلاثة أسابيع إلى 19%.

وأجرى معهد Ipsos MRBI استطلاع رأي لنحو 5000 ناخب أدلوا بأصواتهم خلال اليوم لصالح RTÉ وThe Irish Times وTG4 وTrinity College Dublin. ويأتي الاستطلاع مصحوبًا بتحذيرين صحيين قويين - فهو يعكس أصوات التفضيل الأولى فقط وبهامش خطأ.

وبحسب الاستطلاع، انقسمت تفضيلات التصويت الأولي بالتساوي تقريبا مع احتفاظ حزب فيانا فايل بالتفوق الطفيف الذي حصل عليه في نهاية الحملة التي استمرت ثلاثة أسابيع، وحزبي شين فين وفاين جايل.

ومن المتوقع أن تشكل المستقلون رابع أكبر مجموعة بنسبة 12.7% من الحصة، وهو ما يقل كثيرا عن التوقعات التي بلغت نحو 20% في بعض استطلاعات الرأي السابقة.

وعلى النقيض من المملكة المتحدة، حيث يفوز المرشح الأول في الانتخابات، فإن النتائج الأيرلندية تعتمد على نظام التمثيل النسبي، مما يجعل التنبؤ بالنتيجة أكثر صعوبة ويجعل ظهور النتيجة يستغرق وقتا أطول.