صواريخ إسرائيل «آرو 3» تثير انقسامًا سياسيًا بين الأحزاب الحاكمة في ألمانيا

أثار قرار نشر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "آرو 3" في ولاية براندنبورغ الألمانية نقاشًا سياسيًا حادًا، وسط انتقادات تتعلق بالتكلفة المرتفعة، للنظام الذي يهدف إلى مواجهة التهديدات الروسية المحتملة. 

بلغت تكلفة الصفقة أربعة مليارات يورو، مما أثار تساؤلات حول الأولويات المالية للحكومة الألمانية.

موقف فاجنكنشت من سباق التسلح 

سارا فاجنكنشت، زعيمة حزب "تحالف سارا فاجنكنشت" الألماني، شددت على رفضها لسباق التسلح، مؤكدة أن نظام "آرو 3" ليس سلاحًا هجوميًا. وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيجل"، أوضحت أن ولاية براندنبورغ ليست الممولة للنظام، وأن القرار جاء على مستوى الحكومة الاتحادية. 

كما اعتبرت أن استخدام هذا الموضوع لتقويض ائتلافها الجديد مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الولاية غير مبرر.

تهديدات بفقدان الأغلبية البرلمانية

تصريحات فاجنكنشت جاءت ردًا على إعلان النائب سفين هورناوف، عضو برلمان براندنبورغ، أنه لن يصوت لإعادة انتخاب ديتمار فودكه، رئيس حكومة الولاية المنتمي للحزب الاشتراكي، إذا تم نشر النظام في قاعدة هولتسدورف الجوية.

يهدد هذا الموقف بتقليص الأغلبية البرلمانية لتحالف فاجنكنشت وحزب المستشار أولاف شولتس إلى صوت واحد فقط.

انتقادات للصفقة واستغلالها السياسي 

انتقدت فاجنكنشت معارضة شراء النظام بحجة عدم فاعليته ضد الصواريخ الروسية، معتبرة أن هذا النهج يفتقر إلى المنطق. وأكدت أن الأموال التي أُنفقت على الصفقة كان من الممكن استخدامها بشكل أفضل. كما أوضحت لصحيفة "مركيشه ألجماينه" أن الولاية لا تملك تأثيرًا على القرار الاتحادي بنشر النظام في قاعدة هولتسدورف.

تداعيات القرار على الائتلاف الحاكم

مع استمرار الجدل حول النظام الدفاعي، يُثير القرار مخاوف بشأن استقرار التحالف الحاكم في براندنبورغ. ومع اقتراب تصويت إعادة انتخاب رئيس الحكومة، يُعد صوت النائب هورناوف حاسمًا، مما يزيد الضغط على قادة التحالف لتجنب أي تصدع سياسي.