" الحروب التجارية"، ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على ثلاث دول منهم الصين

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عزمه فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا والصين.

وأثار هذا القرار قلقًا داخليًا وتحذيرات دولية من تصعيد تجاري قد يعيد تشكيل العلاقات الاقتصادية الأمريكية مع هذه الدول.

تفاصيل الرسوم المقترحة

وصرّح ترامب في منشورات عبر حسابة الرسمي على منصة "تروث سوشيال" أنه يخطط لفرض رسوم بنسبة 25% على واردات المكسيك وكندا، بهدف معالجة قضايا الهجرة وتدفق المخدرات.

وأضاف “ترامب” خلال منشوره، أنه يفرض تعرفة إضافية بنسبة 10% على كافة الواردات الصينية لتعزيز موقف الولايات المتحدة في المفاوضات التجارية.

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب أن هذه الخطوات ستقلل من العجز التجاري، وتجبر الدول المستهدفة على تقديم تنازلات مالية كبيرة، معتبراً أن هذا التوجه سيمنح الاقتصاد الأمريكي قوة إضافية.

ردود فعل دولية 

وعلى إثر ذلك، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينجيو خلال رسالة عبر البريد الإلكتروني لوسائل الإعلام، “لا أحد ينتصر في حرب تجارية”.

وشدد “بينجيو” على أهمية التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين لما فيه مصلحة الطرفين، وفقًا لما ذكرته فرانس برس. 

موقف كندا والمكسيك

ومن جهتها، أكدت كندا على أهمية شراكتها مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى دورها الحيوي في تزويد أمريكا بالطاقة.

أما عن المكسيك فهي تُعد شريكًا رئيسيًا، حيث تعتمد على السوق الأمريكية لاستيعاب 83% من صادراتها، بينما تعتمد كندا بنسبة 75% على السوق ذاتها، ما يجعل أي إجراءات جمركية ضارة بالشركاء الثلاثة.

مخاوف أمريكية داخلية “مخاطر اقتصادية”

وفي سياق متصل، أشار مراقبون اقتصاديون إلى أن فرض رسوم جديدة قد يؤدي إلى زيادة الأسعار على المستهلكين الأمريكيين، مما يثقل كاهل الاقتصاد الداخلي، وفقًا لما ذكرته شبكة “سي إن إن”. 

كما صرح النائب الديمقراطي جيري كونولي بأن “تهديدات ترامب قد تعرقل أكبر سوق تجارية في العالم”

تساؤلات حول الاستراتيجية

ووفقًا لشبكة "سي إن إن"، يُطرح تساؤل حول مدى جدية ترامب في تنفيذ هذه التهديدات، وما إذا كانت تهدف لتحقيق اتفاقيات تجارية أكثر اعتدالاً أم أنها تشير إلى تبنّيه سياسة تصعيدية.

الجدير بالذكر أنه خلال فترة رئاسته الأولى، تبنى “ترامب” سياسات تجارية صارمة، شملت فرض تعريفات جمركية على الصين، ما تسبب في توترات بين البلدين.

أشاد ترامب في مناسبات عديدة بسياساته الاقتصادية، واعتبر أن الاقتصاد الأمريكي كان الأقوى في تاريخه تحت إدارته.