"ميلوني" تعزز موقع إيطاليا في أوروبا بتعيين "فيتو" نائبًا لرئيس المفوضية

تُعد رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من أبرز المستفيدين من إعادة انتخاب أورسولا فون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لفترة ولاية ثانية، حيث تمكنت من تعيين رافائيل فيتو، عضو حزب "إخوة إيطاليا"، نائبًا لرئيسة المفوضية لشؤون التمويل. 

ويُعتبر رافائيل فيتو هو أحد المقربين من ميلوني كما يُعتبر خيارها المفضل، مما يعزز من دور إيطاليا في سياسات الاتحاد الأوروبي.

رافائيل فيتو: دور جديد مع الاتحاد الأوروبي

جدير بالذكر أن “فيتو”، الذي كان سابقًا عضوًا في البرلمان الأوروبي والمفوض الأوروبي الإيطالي، سيشرف على إدارة التمويل الإقليمي، وهو ثاني أكبر مصدر للتمويل في الاتحاد الأوروبي. 

وخلال تصريحاته له، أكد “فيتو” التزامه بالعمل لصالح الاتحاد ككل، متعهدًا بالتحلي بالحياد وعدم التأثير السياسي، مع الالتزام الصارم بمعاهدات الاتحاد وقواعد السلوك المفوضية.

حقيبة قوية لتعزيز العلاقة مع الاتحاد

وفي ذات السياق، وتحديدًا عندما تولت ميلوني منصبها كوزيرة للوزراء في أكتوبر 2022، منحت “فيتو” مسؤولية إدارة حصة إيطاليا من صندوق التعافي من الوباء الذي يقدر بنحو 200 مليار يورو، بالإضافة إلى إدارة العلاقات مع بروكسل. 

ويمثل هذا التعيين خطوة واضحة من ميلوني لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي، على الرغم من موقفها السابق الذي كان متشككًا في بعض القضايا الأوروبية.

أداء إيطاليا في صندوق التعافي

مع مرور الوقت، حصلت إيطاليا على 58% من حصتها في تمويل الاتحاد الأوروبي، وهي نسبة تفوق المتوسط الأوروبي، مما يعكس إدارة فعالة ومستقرة للمخصصات الأوروبية. 

وفي السياق ذاته، ظلت إيطاليا، بقيادة ميلوني، بعيدًا عن أي صراعات كبيرة مع المفوضية الأوروبية، مما يعزز موقفها كداعم رئيسي لمصالحها داخل الاتحاد.

البرلمان يُصادق على التعيين بأغلبية واسعة

على الرغم من المعارضة الأولية من بعض الكتل البرلمانية مثل حزب الخضر والليبراليين والديمقراطيين الاشتراكيين، الذين لم يرغبوا في إعطاء سلطات واسعة لعضو من حزب "إخوة إيطاليا" اليميني الشعبوي. 

إلا أن البرلمان الأوروبي صوت لصالح تعيين 26 مفوضًا بأغلبية 370 صوتًا من أصل 688، مما يعكس الدعم الكبير لتشكيل فريق المفوضية الجديدة.