وسط تصاعد التوترات، موسكو تطرد دبلوماسيًا بريطانيًا بتهمة التجسس

أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، اليوم الثلاثاء، أن موسكو قامت بطرد دبلوماسي بريطاني متهمةً إياه بالتجسس، وذلك حسبما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية. 

وفي سياق متصل، صرحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، بأن الوزارة استدعت السفير البريطاني لديها لمناقشة القضية.

استبدال دبلوماسيين متهمين بالتجسس

وبحسب ما ذكر جهاز الأمن الروسي، أنه تم استبدال الدبلوماسي الذي طُرد بدبلوماسي آخر كان قد حل محل أحد الدبلوماسيين الستة الذين طُردوا في أغسطس الماضي بنفس التهمة.

وأوضح جهاز الأمن الروسي، أن الدبلوماسي البريطاني قدم معلومات كاذبة في وثائقه، وشارك في أنشطة وصفها بأنها تجسس وتخريب.

صمت بريطاني حتى الآن

وفي السياق ذاته، لم تصدر وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية أي تعليق على الحادثة، كما أن السفارة البريطانية في موسكو لم ترد حتى الأن، على طلبات وسائل الإعلام لتوضيح تلك الواقعة. 

توتر متصاعد بين موسكو ولندن

ومن جانبه، تشهد العلاقات بين بريطانيا وروسيا تدهورًا كبيرًا منذ الحرب في أوكرانيا، حيث فرضت بريطانيا عدة موجات من العقوبات على روسيا وشاركت في تقديم دعم عسكري لأوكرانيا.

وتأتي هذه الحادثة الجديدة لتعمّق الفجوة بين البلدين، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ حقبة ما بعد الحرب الباردة.

حزمة عقوبات بريطانية على روسيا 

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف حرمان روسيا من عائدات النفط.

وأشارت الخارجية البريطانية، وفقًا لما ذكرته قناة سكاي نيوز البريطانية، إلى أن العقوبات الجديدة تشمل 30 سفينة تابعة لـ"أسطول الظل" الروسي، بالإضافة إلى شركات التأمين التي تدعم هذه السفن.

تشديد القيود على تمويل الكرملين

وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخارجية البريطانية، على أن الخطوة الجديدة تهدف إلى فرض قيود إضافية على قدرة الكرملين على تمويل الحرب ضد أوكرانيا.

وأوضحت “الخارجية” أن إجمالي عدد ناقلات النفط الروسية الخاضعة للعقوبات البريطانية سيرتفع إلى 73 ناقلة بعد تنفيذ هذه الحزمة الجديدة.

دور مجموعة السبع في تصعيد الضغط على روسيا

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، خلال زيارته إلى إيطاليا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع، أن بريطانيا ستعمل مع شركائها في المجموعة ودول أخرى لتكثيف الضغط على الكرملين.

وأضاف “لامي” أن الهدف هو تعطيل تدفق الأموال اللازمة للحرب وتقويض القدرات العسكرية الروسية.