تعاون إسرائيلي هندي بالذكاء الاصطناعي يطور أنظمة القتل في غزة
العلاقات الهندية الإسرائيلية
وداد العربي
كشفت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية عن استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي نظام أسلحة ذكاء اصطناعي متطور في غزة.
ويحمل النظام الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة دفاع هندية تحت اسم "أربيل"، ذكاءً اصطناعيًا متطورًا، حيث يحول المدافع الرشاشة والبنادق الهجومية إلى آلات قتل محوسبة، تهدف لزيادة دقة الهجمات وتعزيز فرص البقاء للجنود الإسرائيليين.
أربيل: نظام يغير قواعد اللعبة العسكرية
ووفقًا للتقارير والوثائق التي استعرضها الموقع، يُروَّج لنظام أربيل كابتكار ثوري يعمل على تحسين قدرات أسلحة إسرائيلية مثل "تافور" و"كارمل" و"نيجيف"، باستخدام خوارزميات متقدمة تعزز دقة الإصابات.
وظهر النظام علنًا لأول مرة خلال معرض دفاعي في الهند عام 2022، إلا أن استخدامه في غزة بدأ مع غزو القطاع في أكتوبر 2023.
مجازر غير مسبوقة بحق المدنيين في غزة
وشهدت الحرب الإسرائيلية على غزة استهدافًا ممنهجًا للمدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، حيث تُشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 118 ألف شخص خلال أكتوبر وحده.
ووفقًا لرسالة نشرها أطباء أميركيون إلى الرئيس بايدن، فإن أعداد الشهداء قد تصل إلى 180 ألفًا، في ظل استخدام إسرائيل لأنظمة أسلحة جديدة ساهمت في رفع حصيلة الضحايا بشكل كارثي.
التعاون الإسرائيلي-الهندي في حرب الذكاء الاصطناعي
وتظهر أسلحة "أربيل" كنتاج تعاون بين شركة الأسلحة الإسرائيلية "IWI" وشركة "Adani Defense & Aerospace" الهندية. رغم ذلك، تم استبعاد اسم الشركة الهندية من المواد التسويقية خوفًا من ردود فعل دولية أو عقوبات محتملة.
وأثار هذا التعاون جدلًا واسعًا في الهند، خاصة مع تورطها المتزايد في جهود الحرب الإسرائيلية، مثل إرسال طائرات بدون طيار وتسليم مواد عسكرية.
انتقادات دولية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب
وفي سبتمبر 2024، أعرب تقرير للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من استخدام إسرائيل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في استهداف البنية التحتية المدنية في غزة، مشيرًا إلى خفض معايير اختيار الأهداف وزيادة نسبة الضحايا المدنيين مقارنة بالمقاتلين.
دور الهند في دعم المجهود الحربي الإسرائيلي
وتواصل الهند، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تقديم دعم عسكري ولوجستي لإسرائيل، بما في ذلك إرسال عمالة هندية لتعويض نقص العمالة الفلسطينية وتوريد أسلحة ومواد متفجرة.
ورغم الضغوط الشعبية، رفض القضاء الهندي تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرًا ذلك خارج اختصاصه.
آثار مدمرة على الإنسانية
ويرى محللون أن استخدام أنظمة أسلحة الذكاء الاصطناعي، مثل "أربيل"، يفاقم من وحشية الحروب، خاصة مع تعمد استهداف المدنيين.
ويصف خبراء دوليون هذه الأنظمة بأنها تزيد من الكفاءة التدميرية، ما يجعلها تهدد حياة السكان الأبرياء وتُعمق الكارثة الإنسانية في غزة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل أنت مع تكثيف الحملات على الطرق السريعة للحد من الحوادث بسبب سقوط الأمطار؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً