أزمة عنيفة تجبر إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار مع لبنان
انهيار جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي
وداد العربي
يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من أزمة حادة داخل صفوفه، تتجسد في نقص القوة البشرية والأسلحة، مما يشكل تهديدًا لموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المؤيد لاستمرار العمليات العسكرية.
وفي ظل هذا الضغط المتزايد، يبدو أن نتنياهو مضطرٌ للقبول بحل سياسي مع لبنان، يتضمن وقفًا لإطلاق النار.
اجتماع حاسم للحكومة الأمنية الإسرائيلية
ومن المتوقع أن تناقش الحكومة الأمنية الإسرائيلية، خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، شروط وقف إطلاق النار مع لبنان.
وبحسب تقرير موقع "أكسيوس"، سيتيح هذا الاتفاق لمئات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود العودة تدريجيًا إلى ديارهم، مما قد يضع حدًا للصراع الحالي في الشمال.
رفض متزايد في صفوف الاحتياط الإسرائيلي
وعلى هذا الصعيد، أفادت صحيفة «هآرتس» العبرية أن 40% من قوات الاحتياط الإسرائيلية لم يستجيبوا لدعوة التجنيد، في مؤشر على تفاقم الأزمة داخل الجيش.
وأوضح المحلل العسكري إسحاق بريك أن بعض الجنود النظاميين يتهربون من الخدمة عبر تقديم تقارير طبية تفيد بعدم قدرتهم النفسية والجسدية على القتال.
تراجع في قدرات الجيش البري
فيما تعاني القوات البرية الإسرائيلية من تدهور في الموارد البشرية والعتاد، وهي أزمة وصفها المحلل الإسرائيلي عاموس هرئيل بأنها تمثل خطرًا أكبر على موقف نتنياهو من الحرب نفسها، نظراً لتكاليفها المتزايدة والضغط الشعبي الناجم عنها.
حاجة ملحة لتعويض الخسائر البشرية
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي أكد حاجته الملحة لعشرة آلاف جندي إضافي، منهم 7500 مقاتل، لتعويض الخسائر التي تكبدها الجيش في الأشهر الأخيرة.
ضغط مستمر على قوات الاحتياط
ويشهد الجيش الإسرائيلي ضغطًا متواصلًا على قوات الاحتياط، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 54% من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم منذ 7 أكتوبر قد خدموا أكثر من 100 يوم، فيما تجاوزت خدمة 18% منهم 200 يوم، مما يزيد من الضغط على هذه القوات.
هشاشة الموقف الإسرائيلي أمام حزب الله
على عكس تصريحات نتنياهو بأن حزب الله ضعيف وأن تهديده بالصواريخ قد تلاشى، تشير التطورات الميدانية إلى أن الحزب لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا.
وصرح الصحفي الاستقصائي إيتاي أنجل للقناة 12 الإسرائيلية أن حزب الله يزداد قوة، وأن الكلفة البشرية والاقتصادية في تزايد مستمر.
دعوات لتحمل المسؤولية وإنهاء الحرب
وأفاد "مركز مدار للدراسات" بأن الأصوات بدأت تتعالى في إسرائيل للمطالبة بمساءلة رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، ودفعه إلى اتخاذ موقف حازم أمام القيادة السياسية للتأكيد على ضرورة إنهاء الحرب وتحقيق استقرار أمني داخلي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل أنت مع تكثيف الحملات على الطرق السريعة للحد من الحوادث بسبب سقوط الأمطار؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً