تأخر ترامب في التوقيع على وثائق انتقال السلطة تثير غضب الديمقراطيين

أثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب غضب الديمقراطيين والمنتقدين بسبب عدم توقيعه على الوثائق القانونية اللازمة لبدء انتقال السلطة رسميًا.

تقديم مذكرات التفاهم في سبتمبر وأكتوبر
وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن مذكرات التفاهم التي يتم تقديمها إلى إدارة الخدمات العامة والبيت الأبيض عادة ما يتم تقديمها في شهري سبتمبر وأكتوبر قبل يوم الانتخابات.
وتسمح هذه الوثائق للإدارة القادمة بالعمل مع الإدارة المنتهية ولايتها لبدء عملية انتقال منظمة بشأن قضايا مثل توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات ومساحات المكاتب، والسماح لمكتب التحقيقات الفيدرالي بفحص المرشحين الذين يتم اختيارهم لشغل مناصب الأمن القومي.

وأعلن ترامب عن كل اختياراته تقريبا لمناصب وزارية في المستقبل، بما في ذلك التي  ستتطلب تأكيدات من مجلس الشيوخ.

اختيارات الرئيس المنتخب الأكثر إثارة للجدل

وأثار بعض اختيارات الرئيس المنتخب الأكثر إثارة للجدل، مثل المذيع السابق في قناة فوكس نيوز بيت هيجسيت لمنصب وزير الدفاع وعضوة الكونجرس الديمقراطية السابقة تولسي جابارد لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، مخاوف بالفعل حتى من دون عملية فحص رسمية.
واتهم هيجسيت بالاعتداء الجنسي في عام 2017، ولم توجه إليه أي تهمة على الإطلاق ونفى ذلك.
كما واجهت جابارد اتهامات بالمساعدة في نشر الدعاية الروسية والانتقادات بسبب اجتماعها مع الرئيس السوري بشار الأسد.

فشل ترامب في تقديم التعهد الأخلاقي المطلوب

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن التأخير في التوقيع على وثائق الانتقال قد يعني أن أعضاء مجلس الشيوخ سيضطرون إلى التصويت على اختيارات ترامب لمجلس الوزراء دون التحقق من الخلفية الفيدرالية.
كما أن فشل ترامب في تقديم التعهد الأخلاقي المطلوب، والذي ينص على أنه سيتجنب تضارب المصالح، يعني أيضًا أنه لم يكشف عن الجهة التي تمول عملية انتقاله.
في منشور على موقع X، وصفت مجموعة الجمهوريين ضد ترامب الرئيس المنتخب بأنه "الرئيس الأكثر فسادًا في تاريخ أمريكا" بينما شاركت عنوانًا رئيسيًا لصحيفة نيويورك تايمز يفيد بأن فريقه الانتقالي يتم تشغيله "بأموال سرية".
وقالت المجموعة: "لم يوقع ترامب بعد على اتفاقية الأخلاقيات المطلوبة للانتقال الرئاسي، والتي تسمح له بجمع مبالغ غير محدودة من المال من متبرعين غير معروفين لدفع رواتب الموظفين والسفر ومساحة المكاتب المشاركة في التحضير لتولي الحكومة".