« تهديد لأمن إسرائيل»، غضب في حكومة نتنياهو بشأن التوصل لاتفاق مع لبنان

عبّر أعضاء اليمين المتطرف في حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استيائهم من الاتفاق المزمع توقيعه مع لبنان بوساطة أمريكية وفرنسية. 

واتهموا نتنياهو بمحاولة استرضاء الجمهور ومجلس الأمن على حساب أمن إسرائيل، معتبرين الاتفاق تهديدًا لسلامة الدولة.

انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال

ووفقًا لموقع "أكسيوس"، يتضمن الاتفاق انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يومًا. 

وخلال هذه الفترة، سيعمل جيش الاحتلال على إعادة تنظيم قواته داخل الخط الثاني في الأراضي اللبنانية، مع تقليص حضوره العسكري تدريجيًا.

معارضة سياسية داخل الحكومة

وأبدى عدد من الوزراء والسياسيين الإسرائيليين اعتراضهم على الاتفاق، وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست". 

وكان من بين أبرز المعارضين، وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، واصفًا الاتفاق بأنه "خطأ فادح" وفرصة ضائعة للقضاء على حزب الله، داعيًا نتنياهو إلى الاستماع لقادة محليين يرون أن الاتفاق سيضعف جهود مواجهة المنظمة.

انتقادات من حزب الليكود

وأعرب أعضاء من حزب الليكود عن معارضتهم لخطط نتنياهو بشأن الاتفاق، مؤكدين أن هدف رئيس الوزراء هو استرضاء الجمهور الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بينما من وجهة نظرهم لا يمكن ضمان توقف حزب الله عن مهاجمة شمال إسرائيل.

تفاصيل الاتفاق وشروطه المتوقعة

ويهدف الاتفاق، بحسب "أكسيوس"، إلى انسحاب قوات حزب الله شمال نهر الليطاني خلال 60 يومًا، مع بدء مفاوضات لحل الخلافات الحدودية بين لبنان وإسرائيل، دون فرض تنازلات مسبقة من جانب إسرائيل، إضافة إلى الاتفاق على عدم إعادة أسرى الحزب إلى لبنان كجزء من هذه التفاهمات.

انتقادات حول شرعية حزب الله

ويرى عضو الكنيست أميت هاليفي من حزب الليكود، أن التسوية تعطي شرعية لوضع حزب الله في لبنان، مطالبًا إسرائيل بالضغط لإزالة الحزب بالكامل من الأراضي اللبنانية.

مطالب بفرض شروط إضافية على لبنان

ومن جانبه، طالب وزير شؤون الشتات عميشاي شيكلي بوضع شروط صارمة، تتضمن منع حزب الله من تحقيق أي مكاسب، وسحب قوات اليونيفيل، وفرض سيطرة إسرائيلية على منطقة عازلة ضيقة للتحكم بإطلاق النار.

رفض وزير المالية للاتفاق

وأعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه لا يعترف بالاتفاق المزمع، معتبرًا أن الاتفاق "لا يستحق الورقة التي كُتب عليها"، ومؤكدًا أن إسرائيل ستستمر في تفكيك قوة حزب الله اللبناني.

بيان مرتقب من بايدن وماكرون

ومن المتوقع أن يصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بيانًا مشتركًا حول الاتفاق اليوم الثلاثاء، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، فيما دعا نتنياهو الكابينيت للانعقاد للمصادقة النهائية على الاتفاق.