بفارق ضئيل، "أورسي" ينتزع رئاسة أوروجواي ويعيد اليسار للواجهة
الانتخابات الرئاسية في أوروجواي
وداد العربي
فاز مرشح المعارضة ياماندو أورسي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أوروجواي، فجر اليوم الاثنين، متغلبًا على منافسه من تيار اليمين الوسط ألفارو ديلجادو، وأعاد هذا الانتصار اليسار إلى سدة الحكم في البلاد.
نتائج الانتخابات الرسمية في أوروجواي
ووفقًا للنتائج النهائية التي أعلنتها وكالة "فرانس برس"، حصل أورسي، مرشح حزب "فريتي أمبليو" اليساري، على 49.8% من الأصوات، متقدمًا على منافسه ديلجادو الذي نال 45.9% من الأصوات، مرشح الائتلاف الحاكم المدعوم من الرئيس المنتهية ولايته لويس لاكايي بو.
وعد أورسي بالحوار الوطني
وعقب إعلان فوزه، أكد “أورسي” التزامه بالدعوة إلى حوار وطني واسع، بهدف إيجاد حلول لمشكلات البلاد، موضحًا، أن رؤيته ستقود عمله، لكنه تعهد أيضًا بالاستماع إلى مختلف الأطراف.
دعم موخيكا لأورسي واعتراف ديلجادو بالهزيمة
وساهم الرئيس اليساري السابق خوسيه موخيكا، البالغ من العمر 89 عامًا، في دعم أورسي بشكل كبير على الرغم من تدهور صحته، ومن جهته، أقر ديلجادو بخسارته، وهنأ أورسي باسم جميع مؤيدي الائتلاف الحكومي.
احتفالات شعبية بفوز اليسار في مونتيفيديو
وخرج آلاف المواطنين إلى شوارع العاصمة مونتيفيديو، التي تعتبر معقلًا لحزب "فرنتي أمبليو"، للاحتفال بانتصار أورسي الذي يستعد لتولي منصبه رسميًا في 1 مارس 2025، ليعيد بذلك اليسار إلى الحكم بعد فترة غياب.
التحديات الاقتصادية والأمنية في أجندة المرشحين
وخلال حملتيهما الانتخابية، تعهد أورسي وديلجادو بمعالجة التحديات الاقتصادية، مثل تعزيز النمو وتقليل العجز المالي، بالإضافة إلى مكافحة الجرائم المرتبطة بتجارة المخدرات، وأعرب الرئيس الفائز في الانتخابات عن رغبته في تعزيز التعاون الإقليمي في المجالين الاقتصادي والسياسي.
تفاصيل جولة الإعادة وأجواء الانتخابات
وتوجه الناخبون في أوروجواي يوم الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة بين أورسي وديلجادو.
وتوقعت استطلاعات الرأي أن تكون المنافسة متقاربة، مع احتمال أن يكون الفارق بين المرشحين أقل من 25 ألف صوت.
لمحة عن الأوضاع في أوروجواي وتحدياتها الاجتماعية
وتشتهر أوروجواي، التي يبلغ عدد سكانها 3.4 مليون نسمة، باستقرارها وشواطئها الجميلة وتقنينها للماريجوانا، ومع ذلك، يعاني سكانها من مشكلات تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد الجرائم العنيفة، وقد بدأت المؤشرات الاقتصادية بالتحسن قبل الانتخابات، مع انخفاض التضخم وارتفاع الأجور ومعدل التوظيف.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً