الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:21 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«فولة وانقسمت نصين».. الطنطاوي يسير على خطى أيمن نور

أحمد الطنطاوي وأيمن نور

أحمد الطنطاوي وأيمن نور

أحمد المقدامي

A A

مفاجأة غير متوقعة بالمرة في قصة اختراق هاتف المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، حيث تجد تشابه غريب بين قصة الطنطاوي وأخرى أعلن عنها الهارب أيمن نور من قبل في عام 2021، إذ ادعى الاثنان اختراق هواتفهما على الرغم من سياسات الخصوصية التي تتبعها «آيفون»، ويحمل الطنطاوي ونور هواتف من صنعها.

تتشابه وقائع القصة التي اختلقها «الطنطاوي» ومن قبله «نور»، فالاثنان زعما تعرضهما لعملية الاختراق في سبتمبر، وكان «لبنان» كلمة السر أيضًا في القصة، فالأول كان مقيمًا فيه، والثاني أعلن اختراقه بعد رسائل استقبلها من ذات البلد.

أيمن نور المخترق الأول

في السادس عشر من ديسمبر لعام 2021، أعلن أيمن نور من مقر إقامته في تركيا عن اختراق هاتفه بواسطة برمجيات تجسسيه إسرائيلية، وهو ما كشف عنه مُختبر «سيتيزن لاب» الذي يراقب أمن الإنترنت، والذي قال في تقريره إن برنامجي تجسس منفصلين «بريداتور» (Predator) الذي أنتجته شركة «سايتروكس» (Cytrox)، وبرنامج «بيغاسوس» (Pegasus) اخترقا هاتف الهارب في المنفى أيمن نور، على حد زعمه.

وأضاف المختبر أن برنامجا المراقبة اللذان استُخدما ضد نور، ناتجتهما مجموعة (إن.إس.أو) الإسرائيلية، وشركة كانت مغمورة في السابق تتخذ من أوروبا مقرا لها تسمى «سايتروكس»، ولم يستطع المعمل تحديد الجهة المسؤولة عن الاختراق.

شركة البرمجة ترد على المخترقين

وفي نفس الوقت، قال متحدث باسم مجموعة (إن.إس.أو) لصحيفة DW الألمانية، إن استخدام الأدوات الإلكترونية في مراقبة النشطاء والصحفيين يشكل إساءة استعمال خطيرة للتكنولوجيا، وإن الشركة أظهرت في الماضي أنها لا تتسامح أبدا مع هذا النوع من الاستعمال المسيء «بإلغاء العقود».

من شابه أباه فما ظلم

وعلى خطى الهارب أيمن نور، أعلن المرشح الرئاسي المحتمل «أحمد الطنطاوي» في الخامس عشر من الشهر الجاري، عن اختراق هاتفه بواسطة برمجيات تجسسيه إسرائيلية، وهو ما كشف عنه مُختبر «سيتيزن لاب» الذي يراقب أمن الإنترنت، والذي قال في تقريره إن برنامجي تجسس منفصلين «بريداتور» (Predator) الذي أنتجته شركة «سايتروكس» (Cytrox)، وبرنامج «بيغاسوس» (Pegasus) اخترقا هاتف الطنطاوي، على حد زعمه.

وأضاف المختبر أن برنامجي المراقبة اللذين استُخدما ضد الطنطاوي، أنتجتهما مجموعة (إن.إس.أو) الإسرائيلية وشركة كانت مغمورة في السابق تتخذ من أوروبا مقرا لها تسمى «سايتروكس»، ولم يستطع المعمل تحديد الجهة المسؤولة عن الاختراق.

«فولة وانقسمت نصين»

اللافت في قصتي «نور والطنطاوي» أن كلاهما تم اختراقهما في نفس الفترة وهي سبتمبر 2021 طبقا لروايتهما، بالإضافة إلى أن نفس المعمل المذكور بكندا هو من نشر تقرير الاختراق، ونفس البرامج التجسسية في القصتين متطابقتين.

وأعلن أيمن نور أنه تم اختراق هاتفه بعد استقباله رسائل من شخص مقيم في لبنان، وأيضًا الطنطاوي كان مقيما في لبنان في تلك الفترة.

تكذيب ادعاءات الطنطاوي

جدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية خاضت صراعات في المحاكم ضد شركة «آيفون»؛ بسبب فشل المباحث الفيدرالية والـCIA في فك تشفير أجهزتها في بعض قضايا الإرهاب، وهي نفس نوعية الهواتف التي يمتلكها الطنطاوي ونور، وطالبت جهات التحقيق الشركة بمساعدتها في فك تشفير بعض الهواتف في قضايا التجسس والإرهاب، وهو ما رفضته الشركة حفاظا على خصوصية مستخدميها، فإذا فشلت المخابرات المركزية الامريكية في اختراق هواتف مواطنيها فهل نجحت مع الطنطاوي وأيمن نور؟

أكذوبة برنامج التجسس الإسرائيلي «ytrox's Predator»

أنشأت شركة «Cytrox» الإسرائيلية برنامج التجسس «Predator» عام 2013، فتم تطويره بشكل كبير، لاختراق الهواتف المحمولة على نطاق واسع، لتحقيق العديد من الأغراض السياسية والدبلوماسية، وتقوم فكرة البرنامج على إرسال رسالة نصية إلى الهواتف المحمولة، التي تعمل بنظام androidk فتحتوي هذه الرسالة على رابط خاص، يتم اقتحام الهاتف بمجرد الضغط عليه، فيقع الضحية تحت عجلات هذا البرنامج الخطير الذي آثار الرعب في نفوس عدد كبير من المستخدمين، لخوفهم الشديد من اقتحام هواتفهم وتهديد خصوصيتهم، لكن في الواقع أن برنامج التجسس هذا لا يمكنه اختراق أنظمة جهاز «آيفون».

فيما أعلنت شركة الصناعات الجو فضائية الإسرائيلية في بيان صحفي لها في يونيو الماضي، أن برنامج التجسس «Predator» يحمي جميع أنظمة التشغيل IOS المختصة بهواتف «آيفون»، فكيف له أن يخترق هاتف المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي؟.

search