علماء وباحثون يوضحون حقيقة ظهور كائن فضائي على شاطئ أسترالي

حقيقة ظهور كائن فضائي على شاطئ استرالي

الزهراء علام

A A

انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، صور لكائن غريب عثر عليه على شاطئ في جنوب مدينة أديلايد في أستراليا.

وأثارت صوره حالة من الفضول عبر الإنترنت، وقد وصف العديد من الناس هذا الكائن بأنه يشبه المخلوقات "الفضائية"، في حين أبدى آخرون آراًء مختلفة، مما خلق حالة من الجدل والتخمين حول حقيقته وطبيعته.

تفاصيل الكائن المكتشف

وثقت مواطنة أسترالية تدعى “فيكي إيفانز”، صورًا لكائن غريب أثار دهشتها وعلقت عليها، قائلًة: “لقد أمضيت أكثر من 26 عاما أتمشى في خليج هورسشو، ولم أر شيئا كهذا من قبل، الطبيعة لا تتوقف عن إبهارنا”، وبمجرد مشاركتها للصور، تبادل آلاف المتابعين العديد من الأسئلة حول هذا الكائن الغريب.

كائن فضائي على شواطئ استراليا

جسم الكائن الغريب ظهر بشكل غير مألوف وغير معروف، حيث بدا بجسد رخوي ولون غريب، مع زعانف وملمس يشبه الجيلي، ما جعل البعض يصفه بالكائن "الفضائي" نظرا لشكله الغير مألوف، وأشار البعض إلى أنه قد يكون غير معروف بالنسبة للكثيرين باعتبارهم أول مرة يرون شيئا كهذا.

وتوالت التعليقات من الأشخاص الذين شاهدوا الصور على السوشيال ميديا، حيث انقسمت الآراء بين احتمال أن يكون الكائن نوعا نادرا من الكائنات البحرية التي تقذفها الأمواج في بعض الأحيان إلى الشواطئ، أو أنه كائن "فضائي" وصل إلى الأرض.

التفسير العلمي المحتمل لكائن الفضاء الأسترالي

رغم إثارة الضجة، سارع بعض العلماء والخبراء البيئيين إلى تهدئة الأمور وتقديم تفسيرات علمية مقنعة، حيث أشار العلماء إلى أن مثل هذه الكائنات تظهر من حين لآخر على الشواطئ نتيجة للتيارات البحرية أو العواصف.

وأوضحت الدكتورة “زوي دوبلداي”، باحثة في علم البيئة البحرية بجامعة جنوب أستراليا، أن هذا الكائن هو نوع من قشريات الأوز، مشيرة إلى أن هذا النوع نادر الظهور على الشواطئ، حيث إنه غالبا ما ينمو على الهياكل البحرية المغمورة.

وتابعت “دوبلداي”، أن هذا الكائن يملك خصائص فريدة، موضحة أن قشريات الأوز عادةً ما تكون أقرب في شكلها إلى الجمبري، لكنها في هذه الحالة اكتسبت مظهرا أقرب إلى المحار بسبب التراكم الكثيف لطبقة من المحار عليها، وهي ظاهرة تحدث عندما يكون الكائن تحت الماء لفترات طويلة.

المتحف الأسترالي يقدم تفسيرا حول الكائن الفضائي المكتشف على الشواطئ

وقرر المتحف الأسترالي، مع انتشار الجدل حول ظهور كائن فضائي على الشاطئ، أن يكشف عن معلومات مبهرة حول هذه القشريات، حيث وصف المحار المتراكم عليها بأنه من نوع المحار الذي يملك سيقان مطاطية طويلة.

لافتا إلى أن هذا النوع من قشريات الأوز، غالبا ما يتم العثور عليه عائم في مجموعات كبيرة على الأجسام البحرية المغمورة، أو حتى على الأرصفة والمراسي.

ظاهرة "الكائنات الفضائية" على الشواطئ

وليست هذه المرة الأولى التي يعتقد فيها الناس بظهور "كائنات فضائية" على الشواطئ، فلطالما أثارت الكائنات البحرية النادرة أو الغريبة حالة من الفضول بين الناس، خاصة في ظل قلة المعرفة العامة بتنوع الكائنات البحرية.

وغالبا ما تكون هذه الحالات ناتجة عن كائنات بحرية تحمل أشكالا غير مألوفة ولا يراها الناس في حياتهم اليومية، وهو ما يثير التكهنات والنقاشات حولها.

حقيقة ظهور كائن فضائي على شاطئ استرالي

وبناء على ما قدمه الخبراء من تفسيرات علمية، من غير المرجح أن يكون هذا الكائن من خارج كوكب الأرض.

ورغم الانتشار الكبير لفكرة الكائنات الفضائية في الثقافة الشعبية ووسائل الإعلام، إلا أنه غالبا ما يكون هناك تفسير علمي للكائنات الغريبة التي يتم العثور عليها في البيئة الطبيعية.