هل يغير حزب الله سياسته لمنع اختراقات الاحتلال الإسرائيلي؟
حسن نصر الله
أحمد محمود
يثير توقيت تصعيد الاحتلال هجومه على حزب الله خلال الساعات الأخيرة، الكثير من علامات الاستفهام، فبعد أن ظل الاحتلال وإعلامه يتحدث عن عدم قدرة جيش الاحتلال على شن حرب في الشمال خوفا من الرد القوى الذي قد تتعرض له من الحزب اللبناني، وفيديوهات الهدهد التي نشرها إعلام حزب الله منذ أسابيع يكشف اختراقه لمقرات عسكرية إسرائيلية، إلا أن التصعيد الأخير يشير إلى أن الاحتلال قد تجهز بالفعل لحرب شاملة ضد حزب الله لمحاولة إعادة مستوطنيه للشمال، وأن العمليات الأخيرة هي محاولة لاستفزاز الحزب للدخول في معركة شاملة ضده.
خلال الشهور الماضية كان التصعيد بين حزب الله والاحتلال يحدث في مدن جنون لبنان ومستوطنات شمال إسرائيل، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تطور نوعي في مستوى التصعيد من جانب الكيان، من خلال عدة ضربات قوية ومتنوعة ضد عناصر حزب الله بدأت بهجوم واختراق سيبراني لأجهزة البيجر التي بحوذة عناصر حزب الله ثم تركيز الهجوم على مقرات تابعة لحزب الله، ثم اغتيال قيادي بارز في الحزب هو الأهم منذ اغتيال الاحتلال فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي.
التطور الكبير في مستوى التصعيد من جانب الاحتلال يشير إلى أنه قد استعد لأي حرب شاملة قد تحدث بينه وبين حزب الله ومحاولة إرباك الحزب اللبناني قبل نشوب أي حرب مباشرة بينهما، وتوصيل رسالة بأن الحزب أصبح مخترقا وأنه أصبح قادرا على الوصول لأدق التفاصيل الداخلية للحزب، وهو ما يظهر بشكل واضح في خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي أكد أنه يتم الإعداد لرد على الاجتلال وسيكون في أقل دائرة داخل الحزب اللبناني.
ويؤكد مراقبون في شئون الشرق الأوسط، أن حزب الله أيقن أن الاختراقات الإسرائيلية له وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، سواء من خلال الوصول بسهولة إلى أماكن قياداته واغتيالهم أو معرفة تفاصيل شحنات الاتصالات التي يستخدمها الحزب والقدرة على تفجيرها وهو ما سيجعل حزب الله يغير من سياساته بشأن التصعيد، وإعادة هيكلة كوادره بحيث يضمن عدم تسريب الكثير من المعلومات إلى الكيان من خلال عمليات اختراق.
حزب الله يتجه إلى سياسة أكثر سرية
ويشير المراقبون، إلى أن حزب الله سيتجه إلى سياسة أكثر سرية في طرق توصيل التعليمات والأوامر لعناصره لمنع أي اختراق جديد للحزب من جانب الاحتلال، مرجحة ألا ينجر حزب الله إلى استفزازات إسرائيل بالدخول في حرب شاملة، خاصة أنه يعلم بأن التصعيد الإسرائيلي الأخير محاولة لجر الحزب لتحقيق أهداف نتنياهو بتوسيع رقعة الحرب، وأن الاحتلال استعد لهذه الحرب وهو ما يفسر عملياته النوعية المتتالية لدفع حزب الله إلى حرب اختارت إسرائيل توقيتها بنفسها.
ويوضح المراقبون، أن خطاب حسن نصر الله الأخير يؤكد أن الحزب سيستمر في سياساته الخاصة توجيه صواريخ إلى مناطق بعينها في شمال إسرائيل، وإمكانية توسيع تلك الضربات لتشمل الجولان المحتلة، ولكن لن يدخل في حرب مباشرة، ولن يسمح لإسرائيل باختيار وقت المعركة، خاصة أن الدخول في معركة مع إسرائيل يتطلب الحصول على موافقة من جانب إيران التي لا تفضل حدوث تصعيد كبير في الوقت الراهن وتفضل عدم الاستجابة لاستفزازات نتنياهو في المنطقة.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً