الخميس، 19 سبتمبر 2024

10:37 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أسواق الأسهم تتعافى سريعًا من انهيار 5 أغسطس

مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية

مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية

تقى محمود

A A

شهد شهر أغسطس تقلبات كبيرة عبر مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية، وقد نتج هذا التقلب في المقام الأول عن المخاوف التي وصفتها وسائل الإعلام المالية بأنها "خوف من النمو"، وقد نشأت تلك التقلبات عقب تقرير الوظائف الأمريكية بالقطاع غير الزراعي ومعدل البطالة لشهر يوليو الذي أظهر ضعف كبير في سوق العمل في الربع الثاني، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن موقف السياسة المستقبلية للبنك الاحتياطي الفيدرالي، وقد تسبب ذلك في تراجع حاد في الأصول الخطرة مما أثر على مؤشرات الأسهم الرئيسية. 

أدت أحجام التداول الضعيفة التي تميزت بها أشهر الصيف إلى تضخيم تحركات السوق، ونتيجة لذلك، شهدت المؤشرات الأوروبية والأمريكية الرئيسية أداءً ضعيفًا في أغسطس على الرغم من أنها تمكنت من التعافي بحلول نهاية الشهر، وتعززت توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر بعد خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في منتدي جاكسون هول الاقتصادي الذي نظمه البنك الاحتياطي الفيدرالي في وايومنغ في 23 أغسطس.

 

أداء الأسواق المالية في شهر أغسطس

كانت بداية أغسطس متقلبة بالنسبة لاسواق تداول الاسهم حيث تفاعلت مع ضعف بيانات التوظيف غير الزراعية في الولايات المتحدة والمخاوف المتزايدة من الركود الأمريكي القادم، حيث أظهر سوق العمل في الولايات المتحدة علامات ضعف عندما أضاف الاقتصاد الأمريكي 114 ألف وظيفة فقط في يوليو بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% وتباطأ نمو متوسط ​​الدخل بالساعة إلى 3.6% وهو الأبطأ منذ مايو 2021.

كما تأثرت الأسواق أيضًا بارتفاع أسعار الفائدة المفاجئ من بنك اليابان (BoJ) والذي تسبب في فوضى في أسواق العملات مع تسارع  تفكك صفقات الكاري، وقد خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 3% في 5 أغسطس مسجلًا أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ عام 2022، ومع ذلك، تعافت الأسواق بسرعة مع تزايد التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وتحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية.

ويتجه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو تسجيل ارتفاع شهري بنحو 1.15%، ومنذ بداية العام حتي الآن حقق مكاسب بنحو 9.89%، ويعد قطاع السلع الاستهلاكية في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هو الأفضل أداءً هذا الشهر مرتفعًا بنحو 5.50% ومنذ بداية العام حتى الآن سجل القطاع مكاسب بنحو 15.47%، في حين سجل قطاع الطاقة تراجع بنحو 3.79% خلال شهر أغسطس ومنذ بداية العام حتي الآن سجل مكاسب بنحو 7.09%.

ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل موحد في أغسطس، ومثل نظيراتها في الولايات المتحدة تأثرت بانخفاضات مخيبة للآمال في أسهم قطاع التكنولوجيا، ومع ذلك، تأثرت أيضاً بانخفاض الطلب في الصين وغيرها من الأسواق غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي سوق السندات، انخفضت العائدات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا، وانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمعدلات الأموال الفيدرالية من 4.36% في نهاية يوليو إلى 3.87%، وانخفض العائد القياسي لسندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 3.836% من 4.035% في يوليو، وفي أوروبا، انخفض العائد على سندات الخزانة الألمانية لأجل عشر سنوات بمقدار 4.7 نقطة أساس، وارتفع العائد على سندات المملكة المتحدة لأجل عشر سنوات بمقدار 0.1 نقطة أساس.

 

جولدمان: التعافى السريع بعد انهيار سوق الأسهم الوحشي سبب لمزيد من القلق

قال رئيس قسم الأبحاث لتخصيص الأصول فى جولدمان إن ما شهده شهر أغسطس من عمليات بيع كان "طلقة تحذيرية"، وأضاف إنه من المقلق مدى سرعة تعافى السوق، فقد خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حوالي 3% فى 5 أغسطس مسجلًا أكبر خسارة يومية منذ عام 2022، ومع ذلك، تعافت أسواق الأسهم بسرعة بعد عمليات البيع الوحشية في بداية أغسطس وذلك كان سبب للحذر.

قال رئيس قسم الأبحاث لتخصيص الأصول في جولدمان ساكس "كريستيان مولر جليسمان":أن أكثر ما أثار قلقه في الوقت الحالي مدي السرعة التي عاد بها السوق إلى حيث ما كان من قبل، وقام بوصف ما حدث من عمليات بيع بأنه "طلقة تحذير من نوع ما" وأشار إلى أنه قد يكون هناك مزيدًا من التقلب فى المستقبل.

تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 3% في بداية شهر أغسطس وهي أكبر خسارة يومية منذ عام 2022، وسط تسارع تفكك صفقات الكاري تريد وتزايد المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة الركود الاقتصادي على خلفية التقرير الضعيف للوظائف فى شهر يوليو.

ومع ذلك، استعادت السوق تلك الخسائر بسرعة، حيث حقق مؤشر داو جونز الصناعى ارتفاع بأكثر من 6% وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500  مكاسب بنسبة 8% بعد عمليات البيع، بدعم من الاحتمالات المتزايدة لخفض البينك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة فى سبتمبر، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الايجابية التى أحيت الآمال فى تعرض الاقتصاد الأمريكي لهبوط هادئ، لكن وفقًا لمولر جليسمان، فلا ينبغي للمستثمرين الاستسلام بهذه السرعة.

قال مولر جليسمان: "قبل حوالي شهر أو شهرين كانت معنويات المستثمرين عند مستويات مرتفعة، في ذلك الوقت، كنت قلقًا تجاه حدوث عملية تصحيح محتملة احتمال بسبب ضعف ديناميكيات الاقتصاد الكلي، حيث كانت هناك مفاجآت سلبية علي مستوي الاقتصاد الكلى فى الولايات المتحدة، وبدأت المفاجآت الاقتصادية الكلية فى أوروبا والصين تتحول إلى سلبية أيضًا"، وأضاف أنه برغم تعافي السوق إلا أن معنويات المستثمرين لم تتعافى فلم يعد المستثمرون عند نفس المستوى المتفائل للغاية.

وأشار محللون آخرون أيضًا إلي أن عمليات البيع المكثفة من المحتمل أنها كانت مجرد طعم لتقلبات أكبر قادمة، قال المحللون فى جى بى مورجان إن التراجع الأخير يمثل "بروفة" لما سيأتي وسط مخاوف النمو، بينما قال كبير استراتيجيى الأسهم فى إل بى إل فاينانشال إن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد يشهد انخفاضًا مزدوج الرقم فى الأسابيع المقبلة.

 

نصائح هامة للاستثمار أثناء تقلبات السوق

إن مشاهدة اخبار سوق الأوراق المالية تتأرجح صعودًا وهبوطًا أمر مزعج لمعظم المستثمرين، قد يجعل الخوف من تكبد خسائر فادحة من القيام ببيع استثماراتك، ومع ذلك، في حين أن هذا قد يهدئ أعصابك مؤقتًا إلا أن القيام بذلك قد يلحق ضررًا كبيرًا بمواردك المالية على المدى الطويل.

يجب أن تعرف أن تقلبات السوق أمر لا مفر منه، وعلى الرغم من القلق الحتمي الذي يرافقه إلا أن تقلب سوق الأسهم قد يكون مفيدًا، تعتبر التصحيحات جزءًا طبيعيًا وضروريًا من الطبيعة الدورية للسوق، حيث تعمل كـ "صمام إطلاق الضغط" عندما ترتفع أسواق الأسهم بسرعة كبيرة جدًا.

يمكنك استخدام تقنيات مختلفة للمساعدة في تقليل تأثير تقلبات سوق الأوراق المالية على محفظتك الاستثمارية، إذا كنت تفكر في الاستثمار أو تفعل ذلك بالفعل، فإن تقلبات سوق الأوراق المالية هي شيء يجب أن تفكر فيه، بغض النظر عن مدى ارتفاع قدرتك على تحمل المخاطر، فلا أحد يريد أن تنخفض قيمة استثماراته.

ما هو التقلب؟

يشير التقلب إلى حركة سعر الأصل، يعني انخفاض التقلب أن قيمة الأصل قد تتغير بشكل مطرد بمرور الوقت، ويعني ارتفاع التقلب أن القيمة يمكن أن تتغير بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة.

إليك بعض النصائح التي قد ترغب في أخذها في الاعتبار للمساعدة في إدارة تقلبات سوق الأوراق المالية.

1 .لا تفرط في التوسع

لا يمكنك أبدًا التأكد من أن الاستثمار سيزيد في القيمة، فالأداء السابق ليس مؤشرًا أو ضمانًا للأداء المستقبلي، يجب أن تكون مرتاحًا لاحتمال خسارة الأموال التي تستثمرها، إذا كانت هذه أموالاً لا يمكنك تحمل خسارتها فقد ترغب في التفكير في طرق أخرى للاستثمار مثل حسابات التوفير ذات الفائدة المرتفعة أو الودائع لأجل.

2 .التنويع

يمكن أن يساعد تنويع استثماراتك في تقليل المخاطر وتقليل تأثير أي تقلبات في سوق الأوراق المالية، التعرض الشديد لأصل معين أو نوع معين من الاستثمار يعني أنك أكثر عرضة لأي تقلبات تحدث.

إذا كانت استثماراتك موزعة على مجموعة من القطاعات أو أنواع الاستثمار، فعندما لا تكتسب شركة أو قطاع في سوق الأوراق المالية قيمة، فمن غير المرجح أن ترى انخفاضًا في رصيد محفظتك الإجمالي، ومع ذلك، حتى لو كانت استثماراتك متنوعة، فهذا لا يضمن عدم انخفاض قيمة محفظتك.

3 .تقبل احتمالية حدوث تغييرات

التقلبات جزء من الاستثمار وقبول احتمالية حدوث تحركات أمر مهم لضمان تحليك بالصبر اللازم لاتخاذ قرارات مالية مستنيرة، فالتقلبات قصيرة الأجل قد تنتقص من استراتيجيتك طويلة الأجل إذا كنت عرضة للتقلبات.

4 .ركز على أهدافك

إذا كنت تستثمر فمن المرجح أن يكون لديك أهداف طويلة الأجل لأموالك مثل الادخار من أجل التقاعد أو تعليم أطفالك، التركيز على هذه الأمور يمكن أن يساعد في ضمان عدم تشتيت انتباهك بالأحداث الجارية وعدم دفعك إلى الانحراف عن المسار، حاول أن تتذكر أن وقتك في السوق هو المفتاح لتحقيق العائدات طويلة الأجل وليس توقيت السوق.

5 .انظر إلى التاريخ

لقد تحمل العالم الكثير من الصدمات الضخمة من الحروب إلى الركود العالمي العميق، وقد أظهر التاريخ أنه بغض النظر عن التحديات التي واجهها الاقتصاد العالمي فإن الأسواق تتعافى عادة من فترات الركود وتستمر في تحقيق عائدات رائعة على المدى الطويل، من خلال ترك أموالك مستثمرة في سوق الأوراق المالية فإنك تزيد من فرص نموها وبناء وعاء كبير لمستقبلك.

6 .تذكر أن الاستثمار يتفوق على النقد

تكافح حسابات التوفير النقدية عادة لمواكبة التضخم مما يؤدي إلى خسارة المدخرين لقيمتهم "الحقيقية" والمخاطرة بالفشل في تحقيق أهدافهم، إذا كنت مستعدًا لقبول المخاطر التي تأتي مع الاستثمار فأنت تمنح أموالك أكبر فرصة للنمو والتغلب على التضخم على المدى الطويل.

7 .لا تتحقق من استثماراتك

إن الحد من تكرار التحقق من محفظتك الاستثمارية مفيد بشكل عام لصحتك المالية والعاطفية، وإلا فقد تشعر بالحاجة إلى التصرف بشكل سلبي عند حدوث انهيار حاد وينتهي بك الأمر إلى تبلور الخسائر التي كنت لتعوضها بمرور الوقت، إن محاولة التكهن بحركات السوق أمر مستحيل إلى حد كبير حتى بالنسبة للخبراء، لهذا من الأفضل بكثير الحفاظ على محفظة استثمارية متنوعة جيدًا والتركيز على الأمد البعيد.

8 .حافظ على التنوع

إن توزيع أموالك على مجموعة من فئات الأصول بما في ذلك الأسهم والسندات والعقارات والنقد، يمكن أن يساعد في الحد من الخسائر في محفظتك الاستثمارية، وذلك لأن كل فئة من فئات الأصول قد تؤدي بشكل مختلف في مجموعة من ظروف السوق، حيث قد تفقد بعضها قيمتها بينما تحقق أخرى مكاسب، وهذا يساعد في تسهيل العائدات بمرور الوقت.

9 .تحدث إلى خبير

إن إدارة محفظة استثمارية متنوعة بمفردك ليست بالأمر السهل، وهنا يمكن أن تساعدك بعض النصائح الذكية، سيقوم المستشار ببناء محفظة تحتوي على المزيج الصحيح من فئات الأصول لتناسب احتياجاتك الفردية، ويعمل بجد للحفاظ على القوة الشرائية لأموالك وتنمية استثماراتك على المدى الطويل.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search