قلق في أوروبا من فوز «ترامب» بالرئاسة الأمريكية، ماذا عن موقفه من حلف الناتو وأوكرانيا؟

في ظل تصاعد حدة المنافسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، بين كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، تثار الكثير من التساؤلات حول موقف ترامب من أوروبا بعد وجود تنبؤات تشير إلى أنه سوف يضغط على أوكرانيا من أجل الرضوخ لروسيا، وهو ما يأتي على عكس ما اشتهت أوروبا بأكملها.

قلق ملموس في مختلف أنحاء أوروبا من عودة ترامب لرئاسة أمريكا 

وهناك قلق ملموس في مختلف أنحاء القارة من تلك الخطوة التي قد تكون في إطار الحرب الروسية الأوكرانية، كما أن هذا قد يشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على محاولة توسيع أراضي روسيا بشكل أكبر وتهديد دول البلطيق.

ويشكل احتمال انسحاب ترامب من  حلف شمال الأطلسي «الناتو» مصدر قلق كبير بالنسبة لأعضاء الحلف الأمني، وقد تجددت مخاوف أوروبا عندما قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، في مقابلة أجريت معه في وقت سابق من هذا العام إنه مقتنع بأن ترامب سوف ينسحب من حلف شمال الأطلسي.

وتساهم الولايات المتحدة بالعديد من القدرات العسكرية المتعلقة بالأجهزة في حلف شمال الأطلسي، وبعضها بالغ الأهمية لدفاع أوروبا ولا يتم تصنيعها في أوروبا.

ترامب والتجارة الخارجية

وقد تعني عودة ترامب إلى البيت الأبيض حرب تعريفات تجارية جديدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بعد أربع سنوات من الهدوء النسبي خلال إدارة بايدن.

وكانت إحدى الأمثلة المميزة لولاية ترامب الأولى، بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فرض الرسوم الجمركية على العديد من منتجات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الصلب والألومنيوم.

فيما كانت الرسوم الجمركية ردًا على تحقيق حكومي خلص إلى أن واردات المعادن، وخاصة من الصين، تهدد الأمن القومي الأمريكي، وفي محاولة لحماية المصنعين الأمريكيين، أعلن ترامب في مارس 2018 فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألومنيوم.

ورغم أن الرسوم الجمركية كانت تهدف إلى حد كبير إلى مكافحة الصين، فإنها أثرت بشكل خاص على أعضاء حلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين، حيث كانت الإدارات الأمريكية السابقة قد فرضت تدابير مكافحة الإغراق على الواردات الصينية، وهو ما أدى بالفعل إلى توقف استيراد الصلب والألومنيوم من الصين.

وفي البداية، منحت إدارة ترامب الاتحاد الأوروبي وستة شركاء تجاريين رئيسيين آخرين فرصة للتفاوض على صفقات تجارية، ولكن بسبب عدم قدرتهم على الاتفاق، تعرضت الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك لرسوم جمركية في يونيو 2018.

وأدى هذا الخلاف إلى قيام الاتحاد الأوروبي برفع دعوى تجارية رسمية ضد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الأمن القومي لدى منظمة التجارة العالمية.

التجارة الخارجية تثير قلق الاتحاد الأوروبي

ولا تشكل التجارة الخارجية، القضية الوحيدة التي تثير قلق الاتحاد الأوروبي، فقد كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لأوكرانيا خلال ما يقرب من عامين من الحرب.

ولكن كان هناك خلاف داخل الاتحاد الأوروبي وداخل الولايات المتحدة بشأن الأموال المخصصة لأوكرانيا، وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي في واشنطن، هناك خلاف أيضاً حول كيفية التعامل مع تمويل أوكرانيا. 

ويطالب الجمهوريون في مجلس النواب ثم في مجلس الشيوخ، بربط أي مساعدة لكييف بتعزيز قانون الهجرة وحماية الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ومن المؤكد أن هذه القضية ستصبح جزءً محوريًا من الحملة الانتخابية لعام 2024.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.