بعد تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، الخلافات السياسية تعصف بألمانيا
صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى
أيمن عبدالمنعم
خلال الأيام الماضية شرع الغرب بتزويد أوكرانيا، بصواريخ بعيدة المدى تسمح لها بضرب أهداف حيوية في العمق الروسي، كخطوة تعتبرها أوكرانيا بمثابة دفاع عن حق أوكرانيا المشروع في ردع الهجمات الروسية، من خلال ضرب الأهداف العسكرية الروسية.
الموافقة على إعطاء أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، تسبب في إشعال الخلاف بين قوى الغرب المختلفة، مثل الديمقراطيون والجمهوريون في الولايات المتحدة، وفي أوروبا وبالتحديد بألمانيا اندلعت الخلافات بين الأحزاب السياسية الألمانية بعد تزويد كييف بصواريخ يصل مداها إلى 500 كيلومتر.
ووفقًا لما ذكرته وسائل إعلام غربية وروسية، فإن يوهان واديفول، نائب رئيس كتلة تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاجتماعي في البرلمان الألماني أكد، على التحالف خاصته لن يوافق على تزويد كييف بصواريخ تاوروس بعيدة المدى.
وأوضح رئيس الكتلة، أن الصراع الانتخابي المقبل هو الذي وضع الحزب الديمقراطي الحر في موقف جعله مؤيدًا لتزويد أوكرانيا بتلك الصواريخ، خاصة وأنه في السابق كان يرفض مد أوكرانيا بمثل تلك الصواريخ.
اتحاد ميركل سيصوت ضد العملية
في هذا السياق أكد نائب رئيس التحالف التي كانت تنتمي له مسبقًا المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، أن الاتحاد وكذلك حزب الخضر سيصوتون ضد منح أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى.
وعلى الرغم من المعارضة السياسية داخل البوندستاج الألماني، فإن هناك حالة من القبول لدى عدد من الأحزاب والكتل السياسية الألمانية، من بينها الحزب الديمقراطي الحرب المنسحب حديثًا من الائتلاف الحاكم في ألمانيا، والذي يسعى إلى طرح مشروع القرار في البوندستاج الألماني، لمد كييف بصواريخ بعيدة المدى على غرار أوكرانيا.
ويرى العديد من الساسة الألمان من بينهم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن تزويد كييف بهذه الصواريخ أمر ضروري، على عكس المستشار الألماني أولاف شولتس ذاته الذي يرى أنها خطوة لن تؤدي سوى لتوسيع رقعة الصراع أكثر، ما تسبب في تأجيل طرح المشروع بالبوندستاج.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً