بعد إرسال قنابل عنقودية.. واشنطن تسليم «كييف» ذخائر اليورانيوم
مقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»
أيمن عبدالمنعم
منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ولم تتوقف القوى الغربية وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم كافة سبل الدعم المادي والعسكري للقوات المسلحة الأوكرانية، في سبيل مساعدتها على التقدم هجوميًا في الحرب الروسية الأوكرانية، أو حتى للثبات دفاعيًا أمام الهجمات السريعة والمتلاحقة للقوات الروسية على المناطق الأوكرانية المتفرقة، سواء داخل العاصمة الروسية كييف أو خارجها.
إلا أن مساعدات الولايات المتحدة الأمريكية بوجه خاص، تملك طابعًا مختلفًا، فلم تكن واشنطن تكتفي بإرسال مساعدات مادية أو أسلحة عادية تساعدها في نطاق الحرب كما فعلت العديد من دول العالم التي تتضامن مع أوكرانيا، بل على العكس تمامًا فإن الولايات المتحدة تقدم دائمًا كل ما هو مختلف.
البداية مع الذخائر العنقودية
بدأ الأمر منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال وقت سابق، عن موافقة الكونجرس الأمريكي على إرسال واشنطن ذخائر عنقودية إلى أوكرانية، عقب إعلان أوكرانيا عن بدء الهجوم المضاد، تلك الذخائر التي تتكون من قذيفة كبيرة، تحوي بداخلها عدد من القنابل صغيرة الحجم، والتي فور إطلاقها تنفتح في الهواء مطلقة تلك القنابل الصغيرة بصورة عشوائية، ما جعل غالبية دول العالم والتي بلغ عددها 100 دولة تضع تلك الذخائر "محرمة دولية"، خاصًة أنها تسبب ضحايا في صفوف المدنيين.
عقب تلك الخطوة نددت العديد من الدول هذه الخطوة، وشملت تلك الدول، ألمانيا وبريطانيا، بل ويتم توجيه تهمة جريمة الحرب إلى من يستخدم تلك القنابل في مناطق الحرب التي يتواجد بها عناصر مدنية
إرسال ذخائر اليورانيوم المنضب
وعلى نفس الصعيد، فقد اعتزمت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال وثيقة نشرتها وكالة رويترز للأنباء، عن نيتها لإرسال ذخائر مصنوعة من اليورانيوم المنضب والتي تمتلك القدرة على اختراق الدروع الحصينة والدبابات بصورة سلسة بسبب خصائص كثافته، وتشتعل تلك الذخائر بصورة فورية عند ملامستها لسطح الدرع المراد تدميره.
وعلى الرغم من احتواء تلك الذخائر على عنصر اليورانيوم، إلا أن معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، لا تعتبرها ذخائر نووية، خاصًة وأنها تحتوي على 60% فقط من اشعاع اليورانيوم الطبيعي، وطبقًا لمواصفات الأسلحة الكيماوية والنووية والسامة فإن تلك الذخائر لا تندرج تحت مواصفات تلك الأسلحة
ما احتوته حزمة المساعدات الأخيرة
وقد احتوت حزمة المساعدات الأخيرة، التي قدمتها واشنطن لكييف، خلال بيان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، على حزمة صواريخ إيه آي إم-9 والتي تستخدم في أنظمة الدفاع الجوي، أنظمة صواريخ هيمارس، وأدوات لإزالة الألغام، وصواريخ مخترقة الدروع «ذخائر اليورانيوم المنضب»، وبلغت قيمة الحزمة الأخيرة من
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً