ترامب يعود للبيت الأبيض: تنصيب استثنائي بين وعود التغيير وعواصف الانفجار القطبي

يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب الرئاسة مجددًا داخل البيت الأبيض، بعد فترة غياب استمرت ولاية واحدة، تولى خلالها الرئيس جو بايدن قيادة البلاد إثر فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024.

عودة ترامب والظروف المحيطة

يتزامن حفل تنصيب “ترامب” مع سلسلة من النجاحات التي سبقت وصوله إلى الرئاسة، أبرزها دوره الفاعل في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأتي هذه العودة وسط ظروف استثنائية تواجه الولايات المتحدة على مستويات مختلفة، مما يضفي طابعًا خاصًا على هذا الحدث المرتقب.

حفل تنصيب تحت الثلوج

من المقرر أن يُعقد حفل التنصيب في الباحة المفتوحة لمبنى الكابيتول، حيث يؤدي الرئيس القسم ويلقي خطابه أمام الحضور، في تقليد رئاسي متبع، إلا أن ظاهرة الانفجار القطبي الشمالي، التي يتوقع أن تسبب انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة بالعاصمة واشنطن، أثارت مخاوف من تأثيرها على الحفل.
ولتجنب المخاطر التي قد تهدد سلامة الحضور، تم اتخاذ قرار بنقل الاحتفال إلى قاعة الكابيتول المغلقة. واعتبر ترامب هذا الإجراء حرصًا على أمن وسلامة الجميع.

الوعود والتطلعات

أعلن “ترامب” خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه، أنه سيوقع عددًا قياسيًا من المراسيم الرئاسية في أول يوم من توليه المنصب، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات ستعكس شعاره: "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". وأكد ترامب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" أنه يعتزم توقيع ما يقرب من مئة مرسوم في يومه الأول، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الرئاسة الأمريكية.

برنامج الترحيل الجماعي

ومن أبرز القرارات التي يعتزم ترامب تنفيذها عقب تنصيبه، إطلاق حملة ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين، وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. 

وستشمل هذه الحملة جميع المدن والولايات التي شهدت تدفقًا كبيرًا للمهاجرين غير الشرعيين خلال فترة إدارة الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن.
وواجهت إدارة بايدن انتقادات واسعة لفشلها في السيطرة على تدفق المهاجرين عبر الحدود، بعدما أخفق الكونغرس في تمرير مشروع قانون يعالج هذه الأزمة.

رسائل ترامب

مع انطلاق مراسم التنصيب، يترقب الأمريكيون تنفيذ ترامب للوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية، والتي تهدف إلى استعادة ما وصفه بـ"عظمة أمريكا" على كافة الأصعدة، وسط ظروف داخلية وخارجية قد تشكل تحديات كبيرة أمام عودته إلى البيت الأبيض.