غزة، حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تواجه عقبات
تطعيم أطفال غزة
مارسيل أيمن
انطلقت حملة واسعة النطاق للتطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة يوم الأحد الماضي الموافق الأول من سبتمبر، حيث تهدف الحملة التي تقودها منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة الفلسطينية إلى الوصول إلى أكثر من 640 ألف طفل في قطاع غزة.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وأدي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى التسبب في الموت والإصابة، إلى تعطيل الرعاية الصحية الروتينية، حيث تم تدمير أو إلحاق الضرر بالعديد من المستشفيات في غزة، وتفتقر المستشفيات العاملة إلى الموظفين والإمدادات الأساسية، وفي الوقت نفسه، نزح حوالي 1.9 مليون شخص داخليًا داخل غزة، مما أثر بشكل أكبر على قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الصحية.
إن شلل الأطفال أصبح مستهدفاً الآن بسبب الخطر الشديد المتمثل في انتشاره السريع في غزة وخارجها، ولوقف تفشي العدوى، يتعين تطعيم 95% على الأقل من الأطفال.
ويبدو أن التنسيق بين وزارة الصحة في غزة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا وغيرها من المنظمات يسير بسلاسة، كما تم تطعيم آلاف الأطفال في اليوم الأول، كما تم توزيع 1.2 مليون جرعة من اللقاح في غزة.
الأطفال في غزة يحتاجون لجرعة ثانية من اللقاح في غضون شهرين من الجرعة الأولى
ولتحقيق الحماية الكاملة من التطعيم، سوف يحتاج الأطفال في غزة إلى جرعة ثانية من اللقاح في غضون شهرين من الجرعة الأولى، ولابد من الاتفاق على فترات توقف أخرى للقتال لتسهيل ذلك، كما لابد من حشد الموارد اللازمة لدعم هذا النشاط وحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ومن المهم أن نلاحظ أن شلل الأطفال ليس المرض الوحيد الذي يثير قلق الخبراء في غزة، فقد دُمر جزء كبير من البنية الأساسية لمعالجة مياه الصرف الصحي في غزة، كما انتشر الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي على نطاق واسع، وخاصة بين الأطفال الصغار .
كما يؤدي الجوع إلى تفاقم المشاكل الصحية. وتواجه غزة مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، مع استمرار فرض قيود شديدة على إيصال السلع إلى القطاع.
شلل الأطفال له تأثير كبير على بقاء الأطفال
إن تفشي الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال له تأثير كبير على بقاء الأطفال ورفاهتهم والمجتمع، وبالتالي فإن حملة التطعيم الحالية في غزة تشكل خطوة حاسمة.
ولكن وقف إطلاق النار وحده هو الذي سيجعل من الممكن في نهاية المطاف إعادة بناء البنية التحتية الأساسية، مثل معالجة مياه الصرف الصحي، وتقديم الرعاية الصحية، وتوفير ما يكفي من الغذاء والإمدادات الطبية للأسر في غزة.
يعيش حوالي 40% من الأطفال غير الملقحين أو الذين لم يتلقوا التطعيمات الكافية في جميع أنحاء العالم في مناطق متأثرة بالصراع . وتساعد حملات التطعيم في مناطق الحرب على البقاء على قيد الحياة على الفور، فضلاً عن إعادة بناء مجتمع صحي في نهاية المطاف.
ولكن منظمي الحملة يواجهون العديد من الصعوبات . ولن يكون الأمر مختلفًا في غزة، حيث تتعرض سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية للتهديد بسبب استمرار العنف وعدم الاستقرار. فقد أودى الصراع، على سبيل المثال، بحياة أكثر من 500 عامل في مجال الرعاية الصحية .
قد تكون لوجستيات اللقاحات صعبة حتى خارج مناطق الصراع. فمعظم اللقاحات لها ظروف محددة يجب نقلها وتخزينها بموجبها. يتلف لقاح شلل الأطفال بسرعة في درجات حرارة تزيد عن 8 درجات مئوية ، ويتطلب التخزين في درجات حرارة تتراوح بين -15 درجة مئوية و-25 درجة مئوية قبل أن يصل إلى المرافق الصحية.
ولضمان صلاحية المنتج وسلامة المرضى، لا يمكن تعطيل "سلسلة التبريد" هذه. وقد تم جلب معدات التبريد اللازمة إلى غزة. ومع ذلك، فإن نقل وتخزين اللقاحات يتعطل بسبب الطرق والمباني وإمدادات الطاقة المتضررة.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً