واجه الإحباط وتسلح بالفن.. عبدالحافظ رسام مصري بدرجة امتياز
الرسام عبدالحافظ جودة
أوقات كثيرة نحتاج إلى من يثق بنا، من يجعلنا نصول ونجول لنحول طاقتنا إلى موهبة حقيقية، من يُعطينا شعاع نور في وسط العتمة، من يجعل الأحلام حقيقة ملموسة، فكل هذه العبارات تنطبق على عبدالحافظ جودة إبن محافظة الإسماعيلية الذي برع في مجال الرسم وكل هذا بفضل موهبته أولًا، ثم دعم أسرته ثانيًا، لذا تواصل موقع «الجمهور» مع هذا الفنان لمعرفة كافة التفاصيل.
البداية مع البورتريه والمشاهد التليفزيونية
أحب عبد الحافظ الرسم وبرع فيه، فلم يقف أمامه شيئًا، فاعتمد في رسوماته على جميع الألوان والخامات لاسيما أقلام الرصاص التي وُجد فيها رفيقًا له، فبدأ برسم البورتريه وبعض المشاهد التليفزيونية التي أراد أن تُخلد في ذاكرتنا.
وأوضح عبدالحافظ، أنه يمتلك موهبة الرسم منذ الصغر قائلًا «أنا مخترتش الرسم، الرسم هو اللي اخترني» في محاولة منه لتسليط الضوء على سلاح الموهبة التي تُفرض نفسها على الجميع.
وكان أول من اكتشف موهبته هي والدته التي شجعته بقوة لاحتراف هذه المهنة، وجاءت من بعدها زوجته التي دعمته بشدة وكأنه أراد أن يُزيل الستار عن دور المرأة في حياته، فهي التي ساندته ووقفت بجانبه.
احترف الرسم في سن الخامسة من عمره
ولم يعتمد عبدالحافظ طيله حياته على الكورسات أو الدورات التدريبية، بل كانت موهبته وحدها هي التي تسوقه وتوجهه، فهي كانت جيشه الوحيد كما يقول البعض، خاصةً وأنه بدأ الرسم في عمر الـ 5 سنوات.
وكان مثله الأعلى في هذا المجال الفنان التشكيلي بابلو بيكاسو، والرسام الإيطالي ليوناردو دا فينشي، والرسام الهولندي فينسنت فان جوخ، فكل هذه الأسماء كان يضعها في مخيلته وهو يرسم لوحاته الجميلة.
وأكد عبدالحافظ، أن الرسم في مصر لم يأخذ حقه مثل الغناء والتمثيل، لافتًا أن دول أوروبا تهتم بهذه الموهبة بشكل كبير، حيث يُمكنها توصيل المشاعر دون كلام يُذكر، وتمنى أن تهتم مصر بأولادها الرسامين، لأن الرسم من الفنون الراقية.
وسلط عبدالحافظ الضوء على، المواقف السلبية التي تعرض لها من قبل عدد كبير من الأشخاص، فكان يقول له بعض الأشخاص «الرسم هيعملك ايه، دا ملوش أي لازمة في الآخر».
الكلمات السلبية أصبحت دافع له
وأضح، أنه غير مهتم بهذه الكلمات، بل بالعكس أصبحت دافع له، للتقدم نحو الأمام، لأن الرسم وسيلته الأولى والأخيرة للتعبير عن أفكاره وخواطره التي تزور عقله، لذا فهو أحب أن ينقل ما يدور في رأسه في شكل رسومات يُمكن للجميع الإطلاع عليها.
ولفت عبدالحافظ، إلى أن إبنته الكبيرة صاحبة الـ 9 سنوات تحترف أيضًا مجال الرسم، وهو يشجعها مثلما شجعته والدته في بداية حياته، لذا نطالب جميعًا بدعم هذه المواهب الشابة التي من الله عز وجل عليها بهذه الموهبة العظيمة.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً