اعتقال مؤسسي «تليجرام» دوروف وشقيقه يشعل عاصفة دبلوماسية عالمية

أصدرت الحكومة الفرنسية مذكرة اعتقال ضد كل من الرئيس التنفيذي لشركة "تليجرام"، بافيل دوروف، وشقيقه المؤسس المشارك نيكولاي، في مارس الماضي، وفي 22 أغسطس الجاري انتهزت فرنسا وجود الشقيقين في فرنسا واعتقلتهما، منا أثار ضجة كبيرة على المستوى الدبلوماسي. 

دفع هذا الاعتقال الحكومة الفرنسية إلى مواجهة موجة من الانتقادات العالمية حول حرية التعبير، ومسؤولية منصات التواصل الاجتماعي عن المحتوى الذي يشاركه المستخدمون.

قلق المعارضة الروسية وتداعيات الاعتقال

يعد "تليجرام" من الأدوات الرئيسية للمعارضة الروسية، ولذلك أثار اعتقال دوروف قلقًا كبيرًا بين أوساط المعارضين. 

ويتم استخدام "تليجرام" من قبل جميع الأطراف في روسيا، سواء المؤيدون للحكومة أو المعارضون، مما جعله من أهم وسائل التواصل في البلاد، بل في العالم أيضًا منذ إطلاقه في عام 2013.

موقف غير متوقع في روسيا

أدى اعتقال دوروف إلى موقف غير معتاد في روسيا، حيث وجد الكرملين -الذي يستخدم العديد من قنوات "تليجرام"- نفسه متفقًا مع زعماء المعارضة الروس رفيعي المستوى في رفض هذا الاعتقال.

ووصفت جورجيا ألبوروف، زميله الناشط الروسي الراحل أليكسي نافالني، الاعتقال بأنه "ضربة قوية لحرية التعبير".

"تليجرام" ودوره في الاحتجاجات العالمية

على مر السنين، لعب "تليجرام" دورًا رئيسيًا في عدد من الاحتجاجات التي شهدتها دول عدة.

ومن بين هذه الاحتجاجات كانت تلك التي اندلعت في إيران عامي 2017 و2018، والاحتجاجات في تايلاند عام 2020، والمظاهرات الحاشدة في بيلاروسيا في نفس العام بعد إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

الانتشار العالمي وأهمية “تليجرام”

وفقًا لتقرير موقع "دويتش فيله"، يستخدم أكثر من 900 مليون شخص حول العالم تطبيق "تليجرام". 

يتميز التطبيق بقدرته على تنظيم المحتوى بشكل أقل صرامة مقارنةً بتطبيقات المراسلة الأخرى، بالإضافة إلى عمله بكفاءة حتى مع سرعات الإنترنت البطيئة.

جاذبية التطبيق للمجموعات المختلفة

يتيح "تليجرام" إمكانية إنشاء مجموعات دردشة تضم حتى 20 ألف مشارك، ويتميز بمستوى عالٍ من الحماية وعدم الكشف عن هوية المستخدمين. 

وعلى الرغم من الحاجة إلى تسجيل رقم هاتف عند فتح حساب، يمكن للمستخدمين اختيار اسم مستخدم بدلاً من رقم الهاتف في الدردشات الجماعية.

الجدل حول دوروف وأمان “تليجرام”

رغم مزايا "تليجرام"، إلا أنه يواجه انتقادات كبيرة بسبب الجدل حول أمانه. 

يُتهم بافيل دوروف بالسماح للجريمة المنظمة بالازدهار على منصته، إضافة إلى عدم منع توزيع المواد الإباحية للأطفال. 

كما أن عدم استقرار مقر الشركة يضيف إلى الغموض المحيط به.

الخصوصية وأمان البيانات في “تليجرام”

يشير الخبير التقني يورجن شميت إلى أن "تليجرام" يتأخر بشكل كبير مقارنة بالمنصات الأخرى عندما يتعلق الأمر بسرية المحتوى. 

ورغم أن التطبيق يوفر إمكانية تشفير البيانات من البداية إلى النهاية، إلا أن هذا الخيار ليس متاحًا للجميع أنواع الدردشات ويعتبر معقدًا بعض الشيء.

التساؤلات حول خوادم “تليجرام”

تبقى أماكن تواجد خوادم "تليجرام" غير معروفة، مما يثير تساؤلات حول من يملك حق الوصول إلى المعلومات المخزنة عليها. 

وحتى الآن، لم تعلن الشركة بشكل رسمي عن مواقع هذه الخوادم، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول المنصة.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.