بين المشري وتكالة، قصاصة ورق تثير الجدل في انتخابات مجلس الدولة الليبي
مجلس الدولة الليبي
وداد العربي
في ظل الأوضاع السياسية المعقدة في ليبيا، أصبحت انتخابات مجلس الدولة محط أنظار الجميع، حيث تجسد التوترات والانقسامات السياسية في البلاد.
يتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين بارزين: محمد تكالة، خالد المشري، وعادل كرموس، بهدف الحصول على رئاسة المجلس.
وكان من المتوقع أن تمثل هذه الانتخابات خطوة نحو تعزيز الديمقراطية والاستقرار، لكنها أثارت جدلاً واسعاً وانقسامات حادة داخل المجلس.
نتائج الجولة الأولى
بدأت الانتخابات بحضور 138 عضواً من أعضاء المجلس، وسط أجواء من الترقب والاهتمام الشعبي.
أسفرت الجولة الأولى من التصويت عن نتائج غير حاسمة فحصل محمد تكالة على 67 صوتًا، خالد المشري على 54 صوتًا، وعادل كرموس على 17 صوتًا، مما أدى إلى خروجه من السباق.
لم تكن هذه النتائج كافية لحسم الانتخابات، مما استدعى جولة ثانية من التصويت.
نتائج الجولة الثانية
في الجولة الثانية، ازداد التوتر داخل قاعة التصويت. حصل المشري على 69 صوتًا، بينما حصل تكالة على 68 صوتًا.
ظهرت ورقة تصويت مثيرة للجدل حيث كُتب اسم محمد تكالة على ظهرها، مما جعل البعض يعتبرها ملغاة. هذه الورقة كان من الممكن أن تُحسم النتيجة إذا تم احتسابها، مما زاد من تعقيد الوضع.
رئاسة المجلس تقطع البث وتعلان المشري
مع استمرار الخلافات حول الورقة المثيرة للجدل، قررت رئاسة المجلس قطع البث المباشر للجلسة دون إعلان النتيجة النهائية. أثار هذا القرار الكثير من التساؤلات حول شفافية العملية الانتخابية.
وبعد الجلسة، أعلن خالد المشري في مؤتمر صحفي نفسه رئيسًا فعليًا لمجلس الدولة، مشددًا على أن المحكمة العليا ليست الجهة المختصة، بل اللجنة القانونية للمجلس هي المعنية بالفصل في النزاع.
ردود الفعل والاقتراحات للحل
في مساء نفس اليوم، أعلن محمد تكالة عن نيته لإعادة جولة انتخابات رئاسة المجلس الأعلى لليبيا في 20 أغسطس، مبررًا ذلك بالحفاظ على العملية الديمقراطية وتماسك المجلس.
وردًا على ذلك، أصدر خالد المشري بيانًا يرفض فيه تحديد موعد إعادة الانتخابات من قبل تكالة، مشيرًا إلى أن اللجنة القانونية هي الجهة الوحيدة المخولة بذلك.
وعلى هذا الصعيد، أكد نوح عبدالله، عضو مجلس الدولة، أن الورقة المثيرة للجدل كانت مرفوضة منذ البداية وأن محاولة تكالة استخدام هذه الورقة بعد ظهور النتائج تثير الشكوك.
الخطوات الممكنة للخروج من الأزمة
لمعالجة الأزمة الحالية، يمكن اتخاذ الخطوات مثل، تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في نتائج الانتخابات وإعلان النتائج النهائية، واحترام اللوائح الداخلية لضمان نزاهة العملية الانتخابية.
أيضا يجب تعزيز الحوار الداخلي بين الأعضاء للوصول إلى حلول توافقية، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي لضمان الشفافية وحل النزاعات.
وأخيراً، يجب تعزيز الثقة في العملية الديمقراطية من خلال الشفافية والمساءلة.
التأثيرات المحتملة للأزمة الحالية
الأزمة الانتخابية في مجلس الدولة قد تعرقل جهود تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا وتؤثر سلباً على العلاقات بين المؤسسات المختلفة.
ولتجاوز هذه الأزمة يتطلب التعاون بين الأطراف المختلفة والجهود المشتركة لتحقيق استقرار شامل.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً