هل يمكن التنبؤ بمجرم من ملامح الطفولة؟..استشاري نفسي يوضح (فيديو)
أكد الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية أن المقدمات التي قد تؤدي إلى ارتكاب الجرائم تظهر منذ الصغر، موضحًا أن هناك سلوكيات قد تكشف عن شخصيات معرضة للتحول إلى مجرمين في المستقبل، مثل تعذيب الحيوانات الأليفة، فهذا سلوك سادي قد يدل على أن الإنسان يمكن أن يرتكب جرائم في مراحل لاحقة من حياته.
كيفية اكتشاف وعلاج المريض النفسي
كما أشار خلال استضافته في برنامج"حديث القاهرة"، على قناة “القاهرة والناس”، إلى أن الأطفال الذين يجدون صعوبة في التكيف مع المواقف الاجتماعية أو يظهرون عدوانية مفرطة قد يكون لديهم ميل إلى السلوكيات العنيفة.
وأضاف: أنه من الممكن أيضًا اكتشاف هذه المقدمات عندما تظهر على الطفل أو الشخص سلوكيات غير أخلاقية، مثل السيطرة على ضعف أو انجذاب نحو المواد الإباحية، وهذه التصرفات قد تكون مؤشراً لخطر حقيقي في المستقبل.
ونبه إلى أن التدخل المبكر في هذه الحالات أمر بالغ الأهمية، حيث يمكن أن يساعد العلاج النفسي في منع تفاقم المشكلة.
وأكد الدكتور وليد هندي أن بعض الشخصيات قد تظهر فيما بعد سلوكيات في حياتهم تشير إلى أنهم مجرمين اجتماعيين، مثل الاهتمام بالصيام والاستهتار بالقيم الاجتماعية.
وقال إن الأشخاص الذين يظهرون هذه السلوكيات قد يتحولون إلى مجرمين خطيرين، بما في ذلك القتل.
وأوضح أن هناك علامات إضافية لا بد أن تكون ملفتة للنظر، مثل العزلة الاجتماعية، والسلوكيات التي توحي بالانتحار، مثل نشر رسائل ذات طابع أسود على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد تشير إلى الاكتئاب أو حالة نفسية خطيرة.
نصائح مقدمة
وفي سياق متصل، أشار إلى أنه إذا أبدى الشخص نزعة للبحث عن أدوات لارتكاب الجرائم كالأسلحة أو المواد السامة، فيجب التدخل واستشارة طبيب نفسي مؤكدا أن العلاج النفسي في هذه الحالات ضروري لمنع هذه المقدمات لجرائم حقيقية.
وفي النهاية، أكد أن الملاحظة المبكرة وتوجيه الأطباء المتخصصين يمكن أن تكون عاملاً مهماً في منع تطور هذه السلوكيات إلى جرائم خطيرة قد تهدد حياة الآخرين.