على خطى ترامب.. مرشح ألماني للانتخابات: سنمنع الهجرة غير الشرعية

صرح فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد المسيحي ومرشح المستشارية الألمانية، بأنه سيقوم بإغلاق جميع الحدود الألمانية حال انتخابه مستشارًا، متبنيًا مبدأ "عدم التسامح مطلقًا مع المهاجرين غير الشرعيين". 

وأكد “ميرز” أنه سيصدر تعليماته لوزارة الداخلية الفيدرالية لاتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على الحدود فور توليه المنصب، مشيرًا إلى أن هذه السياسة مستوحاة من النهج الذي اتبعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع حدود الولايات المتحدة والمكسيك.

سياسة صارمة ضد الهجرة غير الشرعية

أوضح ميرز خلال تصريحاته أن سياسة الهجرة التي يتبناها تعتمد على مبدأ "عدم التسوية مطلقًا". 

وأضاف أنه سيعمل على توسيع نطاق عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، داعيًا إلى استخدام المنشآت الحكومية، مثل الثكنات الفارغة والمباني المغلقة، لتوفير أماكن لاحتجاز المهاجرين تمهيدًا لترحيلهم. 

وأكد أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تتحمل المسؤولية بشكل كامل في هذا الملف دون ترك العبء على الولايات فقط.

دعوات لتشديد الأمن بعد هجوم أشافنبورج

جاءت تصريحات ميرز بعد هجوم مميت بالسكين في مدينة أشافنبورج شمال غرب بافاريا، حيث قُتل شخصان، أحدهما طفل، وأصيب شخصان بجروح خطيرة. 

وألقت الشرطة القبض على المشتبه به في الحادث، مما أثار دعوات لتشديد الأمن في جميع أنحاء البلاد. 

وأكد ميرز أن ضمان أمن المواطنين هو أولوية قصوى، مشددًا على أن السياسات الحالية لا تضمن حماية كافية للسكان.

معركة انتخابية محتدمة بين ميرز وشولتس

تشهد ألمانيا حملة انتخابية شرسة استعدادًا للانتخابات الفيدرالية المبكرة المقررة في 23 فبراير 2025. 

يتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين على منصب المستشارية لأول مرة، من بينهم زعيم حزب الاتحاد المسيحي فريدريش ميرز، والمستشار الحالي أولاف شولتس، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد روبرت هابيك عن حزب الخضر، وأليس فايدل عن حزب البديل من أجل ألمانيا.

سياسة ميرز: "السلامة أولًا"

أكد ميرز أن ألمانيا بلد إنساني، لكنه شدد على أن هذا لا يجب أن يكون على حساب أمن وسلامة السكان. 

وأوضح أن حكومته ستتبنى سياسة صارمة في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، حيث ستكون الأولوية للأمن والاستقرار في البلاد.