«على طريقة محكمة الأسرة».. أسباب ارتفاع حالات الطلاق بين البطاريق

ظاهرة من نوع فريد تدخل محكمة الأسرة من جديد، هل لاحظت يوما دخول الطيور محكمة الأسرة لإجراءات الطلاق، قد يكون الأمرغريبًا عند سماع ذلك، هنا نستنج أن حالات الطلاق لا تقتصر فقط علي الزوجين بل تمتد لبعض الطيور أيضًا، وفي السطور التالية سنتعرف معًا ما هي؟ ولماذا تزداد حالات الطلاق؟.

اعتقاد خاطئ بشأن طيور البطريق

يظن البعض أن فئة من طيور البطريق الصغيرة تتزاوج مدى الحياة، ولكن ما أوضحته إحدى الدراسات الحديثة كان عكس ذلك من خلال تعرض البطاريق لمشاكل لسنوات عديدة في أستراليا بسبب البحث عن أزواج أفضل للإنجاب والذي سبب معاناة لمستعمرة البطاريق وهو ما يشابه بارتفاع معدلات الطلاق بينهم وفقًا لمجلة علم البيئة والتطور.

وتختلف سلوكيات التكاثر الخاصة ب البطاريق بين الحين والآخر فبعضها يكون أكثر تعقيدًا عن البحث عن الشريك آخر، أما البعض الآخر من النوع "Eudyptula minor" تعود إلى نفس الشريك إذا حدث خلاف.

أكبر مستعمرة في العالم

وأوضح الباحثون بجامعة "موناش" في أستراليا، أن معدلات  الطلاق بين البطاريق تعد مؤشرًا جيدًا على الصحة العامة للمستعمرة بتأثير العوامل البيئية والاجتماعية للطلاق، على النجاح الإنجابي خلال 13 موسم تكاثر في جزيرة فيليب في أستراليا، أكبر مستعمرة في العالم التي تضم 37000 طائر بطريق صغير.

أسباب ارتفاع حالات طلاق البطاريق

وفي سياق متصل، أشار الباحثون أن طيور البطريق تنفصل عن بعضها لأسباب الفشل الإنجابي والضغوط البيئية، فعلي الرغم من ذلك يعزز الانفصال من النجاح الإنجابي للبطاريق بالعثور على أزواج أكثر توافقًا أو "أعلى جودة" لكن هذا لا يعني أن الأزواج الملتزمين مخلصون، إذ يتعين على طيور البطريق المنفصلة أن تقضي وقتها في البحث عن شريك والانخراط في عروض المغازلة، وهو ما يؤخر عملية التكاثر.

خطر يهدد الإنجاب

بينت الدراسة أن هناك خطر "عدم وجود ألفة في عملية التكاثر" و"انخفاض الكفاءة الإنجابية" خلال المراحل المبكرة من التزاوج الجديد، أي لا تكون الأزواج الجديدة جيدة في التكاثر وإنتاج النسل مثل الأزواج القديمة.

إحصائيات الدراسة

كانت نتائج الدراسة وجود حوالي  250 حالة طلاق لطيور البطريق من بين نحو 1000 زوج شملتها الدراسة، مع ارتفاع معدلات الطلاق خلال مواسم التكاثر الأقل إنتاجية وانخفاض المعدلات خلال مواسم التكاثر الأكثر إنتاجية مما يوكد نهج متكامل لدراسة النجاح الإنجابي للطيور البحرية يأخذ في الاعتبار السلوك الفردي والديناميكيات الاجتماعية إلى جانب الإشارات البيئية.