رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري
رئيس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيس التحرير
محمد صبرى

بركان يلوستون، تهديد هائل يمكنه تغيير وجه الأرض

بركان يلوستون
بركان يلوستون

يُعتبر بركان يلوستون واحدًا من أكبر وأخطر البراكين في العالم، ويقع في متنزه يلوستون الوطني بالولايات المتحدة. يشكل هذا البركان تهديدًا وجوديًا للحياة على الكوكب، إذ أن ثورانه قد يؤدي إلى تغييرات مناخية كارثية تؤثر على الأرض بأكملها.

تاريخ بركاني هائل

شهدت منطقة يلوستون ثلاث ثورات بركانية ضخمة على مر التاريخ. كان أكبر هذه الثورات منذ حوالي 2.1 مليون سنة، وتسبب في تكوين "كالديرا"، وهي فوهة بركانية ضخمة تنشأ نتيجة انهيار البركان بعد ثورانه. هذه الثورات كانت كافية لتغيير ملامح المنطقة وتأثيرها على المناخ لفترات طويلة.

الآثار المدمرة لثوران محتمل

إذا ثار بركان يلوستون مرة أخرى، فمن المتوقع أن تكون النتائج كارثية. تشير التقديرات إلى أن الانفجار قد يتسبب في مقتل نحو 90,000 شخص خلال الساعات الأولى. كما ستغطي الصهارة البركانية مساحة شاسعة تصل إلى 1,600 كيلومتر مربع، مما يعوق عمليات الإنقاذ ويزيد من عدد الضحايا.

انتشار الرماد البركاني والغازات في الغلاف الجوي سيؤدي إلى حجب أشعة الشمس، ما يتسبب في انخفاض درجات الحرارة عالميًا. هذا التغير المناخي سيؤثر على الزراعة، ويهدد الأمن الغذائي العالمي، وينذر بانتشار المجاعات. بالإضافة إلى ذلك، ستتوقف معظم الرحلات الجوية بسبب الرماد المتصاعد، مما يؤدي إلى شلل في حركة الطيران.

هل ثوران البركان وشيك؟

لحسن الحظ، تشير الدراسات إلى أن احتمال حدوث ثوران كارثي في يلوستون خلال السنوات أو حتى القرون القادمة ضعيف للغاية. حتى الآن، لم يجد العلماء أي دليل على نشاط بركاني وشيك في المنطقة، سواء على مستوى الانفجارات الضخمة أو الصغيرة.

مراقبة مستمرة

تُراقب منطقة يلوستون باستمرار من قبل العلماء والخبراء في الجيولوجيا، بهدف رصد أي تغييرات قد تشير إلى نشاط بركاني مستقبلي. ورغم التهديد الكامن في بركان يلوستون، فإن الاحتمالات الحالية تشير إلى أنه لا يمثل خطرًا وشيكًا على المدى القريب

تم نسخ الرابط